نابلس / عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعها الدوري لقيادة إقليم الشمال في مكتب الجبهة في مدينة نابلس بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش سكرتير دائرة الثقافة والإعلام المركزية، وحكم طالب سكرتير إقليم الشمال ،وسكرتيري فروع نابلس وطولكرم وقلقيلية وطوباس وجنين .
بحث الاجتماع الأوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية ، إلى جانب استعراض ومناقشة الترتيبات الخاصة بالانتخابات المحلية للمجالس البلدية والقروية ،والاوضاع التنظيمية والنقابية لاقليم الشمال .
وأكدت الجبهة خلال اجتماعها على أهمية توجه المواطنين للتسجيل في سجل الناخبين في المراكز المنتشرة في كافة المحافظات، وحث المواطنين على التسجيل خلال اليوميين القادمين المتبقين ضمن المدة القانونية التي حددتها لجنة الانتخابات المركزية للتسجيل وتحديث سجلات الناخبين .
واعتبرت الجبهة إجراء الانتخابات للهيئات المحلية استحقاقا دستوريا على ضوء انتهاء ولايتها القانونية ، وأكدت أن الانتخابات المحلية خطوة باتجاه تعزيز الحياة الديمقراطية ، ودعت للعمل باتجاه تكريسها في المجتمع الفلسطيني وخصوصا ،وأن البلديات والمجالس المحلية ذات طابع خدماتي تهم المواطن الفلسطيني لتكون قادرة على تلبية أفضل الخدمات للمواطنين والدفع باتجاه أفضل الخدمات ومعالجة كافة القضايا المجتمعية .
وأكد عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي ، الناطق الإعلامي الرسمي للجبهة على ضرورة تشكيل ائتلاف وطني عام يضم كافة القوى والفصائل الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة بهدف خوض الانتخابات المحلية في إطار قوائم موحدة ، فمنظمة التحرير التي تحاك ضدها المؤامرات وتطرح من قبل البعض البدائل في محاولة للنيل منها ، بوحدة قواها وفصائلها ستكون قادرة على الرد على الجميع وتثبت قوتها وفعاليتها في الشارع الفلسطيني والتفاف الجماهير حولها ، فمسيرتها معمدة بدماء ألاف الشهداء من المناضلين وعلى رأسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات وفارس القدس الدكتور سمير غوشة وغيرهم ممن دافعوا عن هذا البيت الفلسطيني والوطن المعنوي والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني .
ودعا أبو غوش المواطنين إلى أوسع مشاركة في الانتخابات المقبلة والتي تم تحديدها في السابع عشر من تموز القادم ، مشددا على ضرورة توجه كافة المواطنين غير المسجلين في سجلات الناخبين إلى مراكز التسجيل ضمانا لمشاركتهم في الانتخابات وتعزيزا لدورهم الوطني والمجتمعي، وتحقيقا للمواطنة الصالحة .
مطالبا كافة القوى والفصائل بأهمية المشاركة في الانتخابات كسبيل لإنجاح مسيرة الديمقراطية وحفاظا على النظام السياسي الفلسطيني ، معتبرا أن نجاح هذه العملية الانتخابية سيعزز الخيار الديمقراطي في مجتمعنا ويؤدي إلى التنمية السياسية لبناء وتطوير مؤسسات الدولة الفلسطينية .
وفيما يتعلق بالأوضاع السياسية فقد تم بحث ومناقشة آخر المستجدات السياسية ومستجدات الوضع الفلسطيني وبشكل خاص قرار لجنة المتابعة العربية بشأن إجراء المفاوضات غير المباشرة مع حكومة نتنياهو برعاية أمريكية ولمدة أربعة أشهر.
وفي هذا الإطار أكدت الجبهة حجم المخاطر والضغوطات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية وكذلك خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال للتهرب من استحقاقات العملية السلمية، معتبرة أن المفاوضات غير المباشرة بحاجة إلى دعم ومساندة عربية واضحة ، وممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لتحمل مسؤولياتها إزاء العملية السياسية وعدم التعاطي بازدواجية المعايير تجاهها وضرورة مشاركة الاتحاد الأوروبي بالعملية السلمية لضمان مفاوضات جادة وحقيقية بعيدا عن لعبة العلاقات العامة التي تسعى لها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو .
وأشارت الجبهة إلى أن القرار العربي قدم فرصة أخيرة بإطلاق المفاوضات غير المباشرة ، لقطع الطريق لمن يحّمل القيادة الفلسطينية ما تسميه حكومة الاحتلال ” وضع العقبات في وجه استئناف المفاوضات ” مؤكدة على ضرورة تمسك القيادة الفلسطينية بقرارات الإجماع الوطني والتأكيد على خياراتها الأخرى ومن بينها خيار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي وتصعيد المقاومة الشعبية في حال استنفاذ الإطار الزمني المحدد ومحاولة نتنياهو استثمارها في حملات العلاقات العامة .
وشدد حكم طالب عضو المكتب السياسي على اهمية توحيد الموقف الفلسطيني والعربي باتجاه مواجهة الإجراءات والممارسات التي تنتهجها دولة الاحتلال وتصليب الموقف الفلسطيني الموحد كضمانة أساسية في معركة الشعب الفلسطيني أمام التحديات الكبيرة التي يتعرض لها .
مطالبا بانجاز اتفاق المصالحة الوطنية على أرضية التوقيع على الورقة المصرية وتفويت الفرصة على سياسات الاحتلال الرامية على إضعاف الموقف الفلسطيني وإدامة حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية .
مضيفا أننا ندرك تماما أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية هي التي أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود من خلال تماديها بعدم تنفيذ التزاماتها في خطة خارطة الطريق بشأن تجميد الاستيطان وفي مقدمة ذلك في القدس التي تتعرض لأشرس هجمة استيطانية توسعية منذ احتلالها ، ومواصلتها التملص من مرجعيات عملية السلام ، محذرا من العودة إلى هذه السياسة التي قد تنتهجها في المفاوضات غير المباشرة التي من شانها تقويض الفرصة الأخيرة .
هذا وتوقف الاجتماع أمام القضايا التنظيمية والنقابية والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمرات كتلة نضال العمال في الفروع تمهيدا لانعقاد المؤتمر العام على شرف الأول من أيار ، عيد العمال العالمي واتخذ الاجتماع العديد من القرارات والتوجهات لتعزيز الأوضاع وتطويرها في كافة الفروع في الإقليم .