رام الله / حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، من العقبات التي تضعها حكومة الاحتلال الاسرائيلي في وجه استئناف المفاوضات غير المباشرة ،مؤكدة أن استمرارها في البناء الاستيطاني وتهويد مدينة القدس ،دليلا على العقلية الاسرائيلية الاستيطانية حيث أن ما نشرته صحيفة (هآرتس) حول وجود ما يقارب خمسين ألف وحدة استيطانية في مراحل مختلفة من التخطيط والبناء في القدس،هي رسالة اسرائيلية خطيرة جدا للعالم أجمع ،بأنها تتحدى الارادة الدولية وتتصرف كدولة فوق القانون .
وأكد عوني أبو غوش الناطق الاعلامي الرسمي للجبهة ،أن على الادارة الامريكية واللجنة الرباعية ترجمة أقوالها إلى أفعال على الارض ،عبر فرض جملة من الاجراءات تجاه حكومة نتنياهو ،إذا كانت جادة فعلا باستئناف المفاوضات بشكل حقيقي ،مشدداً على أن أية مفاوضات تظل عبثية ودون جدوى حقيقية ودون ضمانات أمريكية واضحة وصريحة .
وأضاف أبو غوش الموقف الفلسطيني واضح حول المفاوضات ،وأن ما تتطلع له حكومة الاحتلال هو غطاء فلسطينيا للاستيطان ،والقبول بمفاوضات وفق الشروط الاسرائيلية ، وممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية لاحراجها داخليا ودوليا وهو ما يندرج ضمن حملة التحريض التي تشنها حكومة الاحتلال وبأساليب مختلفة .
ومن ناحية أخرى قال أبو غوش نتطلع إلى موقف أوروبي أكثر حزما تجاه اسر ائيل ،مرحبا بتصريحات وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين استون التي اشارت بالامس إلى أن اوروبا ستتخذ اجراءات اقتصادية ضد اسرائيل إذا أفشلت المفاوضات ،مطالبا الاتحاد الاوروبي بتحريك خطواته تجاه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية .
وتابع أبو غوش المطلوب تحرك فلسطيني عربي دبلوماسي موحد من أجل فضح اسرائيل ومحاصرتها دبلوماسيا ،وأن التصريحات الدولية تجاه حكومة الاحتلال والادانات ،تتطلب التحرك الدبلوماسي في كافة المحافل الدولية.
ودعا أبو غوش لوضع استراتيجية عمل وطنية فلسطينية ،لمواجهة حكومة الاحتلال واجراءتها على الارض ، ومن ضمنها دراسة امكانية التوجه إلى مجلس الامن لاستصدار قرار واضح بالزام اسرائيل بوقف الاستيطان والعمل ضمن رؤية وطنية قادرة على توحيد الشعب ،وتفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ،كخطة استراتيجية .