رام الله / التقى خالد العزة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني سكرتير دائرة العلاقات الوطنية والسياسية ،بكلا من السفير البلغاري لدى السلطة الوطنية نيكولاي نيكولوف،والسفير التونسي لدى السلطة الوطنية الحبيب بن فرح ، في لقائين منفصلين بحث خلالهما المستجدات السياسية واخر التطورات على الساحة الفلسطينية .
واكد العزة خلال لقاءاته على أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي ،مستمرة باجراءاتها الاستيطانية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية ،وتحديدا ضد مدينة القدس ،حيث تسعى لفرض الوقائع على المدينة لاخراجها من أية تسوية مقبلة ،وتمارس التطهير العرقي ضد السكان الفلسطنين ضمن خطتها القائمة على افراغ المدينة من سكانها .
واوضح العزة أن حكومة نتنياهو تضع العقبات امام استئناف المفاوضات غير المباشرة ،عبر طرحها للعديد من المشاريع الاستيطانية ،وأن ما يسمى “كنيس الخراب” الذي بدأت مراسم افتتاحه يوم أمس وتستمر اليوم أيضا على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك في قلب حارة الشرف، هو بناء استيطاني ،وارهاب منظم تقوده حكومة الاحتلال ،لتفجير الاوضاع في المنطقة .
ودعا العزة خلال لقائه بالسفير البلغاري إلى التحرك الدولي ،عبر الدعوة لمؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ،والزام حكومة الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة ،مؤكدا على الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه الحكومة البلغارية في المنطقة .
ومن جهة أخرى أطلع العزة السفير التونسي على المستجدات السياسية ،وما يقوم به الاحتلال ضد القدس ،مشيرا الى ضرورة تكامل الجهد الدبلوماسي العربي والفلسطيني ،وأن المطلوب مساندة ودعم عربي حقيقي لاعادة البعد القومي للقضية الفلسطينية ،ومركزيتها لدى العرب.
ودعا العزة لان تكون القمة العربية القادمة قمة القدس والمصالحة الفلسطينية ،لانقاذ مدينة القدس من التهويد والاستيطان .
ومن جانيه أكد السفير البلغاري على موقف بلاده الداعم للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني ،وأن بوابة الحل بالمنطقة تكمن بانطلاق مفاوضات حقيقية وجادة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ،مؤكدا حرص حكومته على السلام بالمنطقة .
أما السفير التونسي فقد أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات بين الشعبين التونسي والفلسطيني ،مثمنا هذا اللقاء ،وداعيا الى تعزيز العلاقات الثنائية .
والجدير ذكره أن دائرة العلاقات الوطنية والسياسية بالجبهة تقوم بحملة دبلوماسية لفضح جرائم حكومة الاحتلال وحشد التأييد العربي والدولي لقضة شعبنا ،وخصوصا أن الاحتلال وعبر اجهزته الاعلامية يقوم بتحريف الحقائق وتجميل صورة حكومة الاحتلال لتسويقها عالميا .