طولكرم / أكد حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية اتخاذ قرار عربي داعم ومساند للقدس في ظل ما تتعرض له من انتهاكات واعتداءات يومية من قبل دولة الاحتلال ومحاولات تهويدها وأسرلتها وعزلها عن محيطها الفلسطيني ،وخصوصا مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية والاستيطانية، والسماح لقطعان وعصابات المستوطنين المتطرفين باستباحة حرمة المسجد الأقصى والحرم القدسي حيث ينذر ذلك بتفجير الأوضاع في المنطقة برمتها الأمر الذي يتطلب إدراج قضية القدس على رأس سلم أولويات القمة العربية المزمع عقدها في الجماهيرية الليبية .
وطالب بضرورة وضع إستراتيجية وطنية نضالية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية وحماية القدس من مخاطر التهويد المتسارعة، وان تتحمل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمسؤولياتها بالضغط لدى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ،والكف عن ممارساتها العدوانية والتوقف فورا عن إجراءاتها غير الشرعية وغير القانونية في مدينة القدس، باعتبارها جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة في حدود الرابع من حزيران 1967 .
وشدد طالب على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي المضر في الساحة الفلسطينية، وتوجيه كل الجهود في تعزيز وتطوير أشكال النضال الشعبي والجماهيري في ظل هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تشهدها القضية الفلسطينية وفي القلب منها وجوهرها القدس المحتلة التي تتعرض لأشرس وأوسع هجمة استيطانية منذ احتلالها .
وأكد طالب أن ما يحدث في القدس من تهويد ممنهج واستهداف للمقدسات الدينية هو استهتار بمشاعر العرب والمسلمين واستهتار بالقوانين الدولية، وهذا يستدعي تحركا عربيا ودوليا لفضح الإجراءات والممارسات الاحتلالية والتصدي للسياسات بموقف عربي موحد وجدي على اعتبار إن ما يجري في القدس عمل بالغ الخطورة يستهدف تصفية الوجود الفلسطيني والعربي، فيها وتغيير معالمها الحضارية وخصوصا مع تصاعد التوسع الاستيطاني والحفريات اليومية أسفل المسجد الأقصى ومصادرة الأراضي وإحكام إغلاق القدس بالحواجز الاحتلالية وبجدار الفصل العنصري .