طولكرم /أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال لقاءاتها بالمزارعين في محافظة طولكرم على أهمية توفير الدعم المطلوب للمزارعين لتعزيز القطاع الزراعي ودوره في عملية التنمية.
معتبرة أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة الفلسطينية وبشكل خاص على وزارة الزراعة لتقديم الخدمات والإمكانيات المتاحة للمزارعين الذين يعانون من قلة الإنتاج ومن عدم قدرتهم على تسويق مزروعاتهم بسبب الحصار والحواجز الاحتلالية وبسبب تدني الأسعار وارتفاع تكاليف المواسم الزراعية بحيث أنهم يتعرضون إلى خسائر كبيرة .
ودعت الجبهة إلى توفير متطلبات الصمود في المواقع المتضررة من الاستيطان ومن جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي وشق الطرق الزراعية واستصلاح الأراضي وتشجيرها وزراعتها بالمحاصيل الزراعية المتنوعة وترميم شبكات الري وإيصالها إلى الأراضي البعيدة والنائية حتى يتم حمايتها من أنياب المصادرة والاستيطان والقرصنة الاحتلالية .
وأكدت الجبهة أن تطوير ومساعدة القطاع الزراعي من شأنه توفير فرص العمل لمئات العاطلين عن العمل والحد من نسبة البطالة ومن شأنه أيضا تشجيع الاستثمار في المجال الزراعي والتوجه نحو إقامة المشاريع الزراعية المتميزة وبما يعزز الثروة الزراعية والحيوانية وتوسيع مجالات هذا القطاع الهام والحيوي باعتباره يشكل دعامة أساسية للاقتصاد الوطني الفلسطيني .
من ناحية أخرى استنكرت الجبهة الإجراءات والممارسات العنصرية والعدوانية الاستفزازية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على ما يسمى بالبوابات الزراعية الفاصلة بين المزارعين والأهالي وأراضيهم المحتجزة خلف الجدار العنصري، وخصوصا في قرى وبلدات دير الغصون وعتيل وقفين ونزلة عيسى وعكابا وجبارة وفرعون وما يتعرض له الأهالي من مضايقات يومية وحرمان من الوصول إلى أراضيهم ممن يحملون ” التصاريح الخاصة ” باجتياز هذه البوابات الاحتلالية وحرمان الأغلبية ومنهم ورفض إعطاء التصاريح لهم للوصول إلى أراضيهم مصدر رزقهم الوحيد وناشدت الجهات المعنية بمتابعة هذا الملف والعمل باتجاه إنهاء معاناة المزارعين وإتاحة المجال لهم للوصول إلى أرضيهم دون أية مضايقات واو منغصات من قبل الاحتلال ومن قبل المستوطنين في مناطق أخرى في المحافظة .
وتقدمت جبهة النضال الشعبي بأسمى تحياتها الكفاحية والنضالية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده والى أهلنا داخل فلسطين المحتلة عام 48 بشكل خاص والى عائلات الشهداء والأسرى والمبعدين والجرحى بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد الذي يصادف في الثلاثين من آذار من كل عام .
مؤكدة أن هذه الذكرى ستبقى حية في ذاكرة ووجدان الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وفي ذاكرة الجبهة مطالبة بإحياء فعاليات يوم الأرض بزخم نضالي والدفاع عن الأرض والمقدسات من مخاطر الأسرلة والتهويد وان يكون يوم الأرض فرصة للتقييم والمراجعة وتجديد العزم على مواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .