طولكرم /أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال اجتماع لقيادتها في إقليم الشمال عقدته في قاعة الشهيد نبيل قبلاني بمقر الجبهة بطولكرم، بحضور عضوي المكتب السياسي عوني أبو غوش وحكم طالب، وعضوي اللجنة المركزية مناضل حنني وفتحي أبو زيد وسكرتيري الفروع في محافظات الشمال، على أهمية انجاز كافة القضايا المتعلقة بإجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر في السابع عشر من تموز المقبل وفق الموعد الذي حدده مجلس الوزراء الفلسطيني على أساس قانون الانتخابات المحلية رقم ( 10 ) لسنة ( 2005 )، وأهمية تكثيف الجهود لتوصل إلى اتفاق وطني لخوض الانتخابات للهيئات المحلية بقوائم وطنية موحدة ضمن ائتلاف وطني عريض تشارك فيه كافة القوى والشخصيات والكفاءات الوطنية والمجتمعية بعيدا عن المحاصصات وعلى اعتبار أن المجالس البلدية والقروية ذات طابع خدماتي ، الأمر الذي يتطلب البحث عن أكفأ المرشحين لخوض الانتخابات ضمن ائتلاف وطني يعزز من دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا .
ودعا عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة خلال الاجتماع إلى ضرورة الاستمرار في اللقاءات الوطنية وبين كافة القوى للتوصل إلى قواسم مشتركة لخوض هذه الانتخابات انطلاقا من أسس ومعايير تقديم أفضل الخدمات لجمهور المواطنين مثمنا المشاركة الواسعة من قبل المواطنين الذين توجهوا إلى مراكز تسجيل الناخبين والذين وصلوا وفق الإحصاءات الرسمية ما يزيد عن مائتي ألف مواطن فلسطيني .
داعيا إلى مشاركة الجميع في الانتخابات وعلى قاعدة المشاركة الوطنية والمجتمعية التي تحتمها المواطنة الصحيحة لكل فلسطيني وان تجرى هذه الانتخابات بنزاهة وفي أجواء الحرية والديمقراطية واحترام نتائجها ، مشددا على أهمية مشاركة قطاعي المرأة والشباب في الانتخابات في الانتخابات وضمان تمثيلهم بشكل منصف وعادل .
وشدد أبو غوش أن إجراء الانتخابات خطوة باتجاه تعزيز الحياة الديمقراطية وتكريسها في المجتمع الفلسطيني ، وان إجراءها استحقاق دستوري وقانوني على ضوء انتهاء الولاية القانونية للمجالس البلدية مطالبا باتجاه تكريس الانتخابات الديمقراطية في كافة المؤسسات وخصوصا في البلديات حتى تكون قادرة دائما على تقديم خدماتها للمواطنين والدفع باتجاه تقديم أفضل الخدمات ومعالجة كافة القضايا المجتمعية بتحمل البلديات والمجالس المحلية للمسؤوليات الملقاة على عاتقها في رعاية مصالح المواطنين على مختلف توجهاتهم وشرائحهم الاجتماعية .
وفيما يتعلق بخوض الانتخابات بقوائم وطنية جدد أبو غوش موقف الجبهة الداعي إلى ضرورة تشكيل ائتلاف وطني عام يضم كافة الفصائل والقوى في إطار منظمة التحرير والشخصيات الوطنية والكفاءات المستقلة بهدف خوض الانتخابات وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير ودورها الوطني والريادي كمرجعية عليا وممثل شرعي ووحيد لشعبنا وخصوصا في ظل ما يحال للمنظمة من مؤامرات ومحاولات إيجاد البدائل عنها وان القوى والفصائل ستكون قادرة على الرد على الجميع وتثبت قوتها وفعاليتها بين الجماهير والتفافهم حولها .
ودعا حكم طالب عضو المكتب السياسي كافة القوى للمشاركة في الانتخابات كطريق وحيد لإنجاح مسيرة الديمقراطية وللحفاظ على وحدة الموقف والأداء الوطني وعلى النظام السياسي الفلسطيني ، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة الانتخابات المركزية حيث أثبتت دوما النزاهة والمصداقية العالية في إدارة العملية الانتخابية .
هذا وقد استعرض الاجتماع كافة التقارير المقدمة من الفروع والمتعلقة بالتحضيرات للانتخابات وبرامج عمل اللجان ودورها خلال المرحلة المقبلة .