رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة بلورة أسس واضحة والعمل باتجاه اقامة اوسع تحالف لقوى منظمة التحرير الفلسطينية لخوض الانتخابات المحلية والبلدية بقائمة وطنية ،تعكس الحرص على مراعاة هموم المواطن الفلسطيني وتقديم أفضل الخدمات في سبيل تطوير المحليات الفلسطينية .
وأضافت الجبهة خلال إجتماع لكادرها على المستوى الاول للمحافظات في الضفة الغربية ،أن ما يتعرض له ابناء شعبنا من ممارسات حكومة الاحتلال والتي تستهدف الوجود الفلسطيني وتدمير البنى التحتية لكافة المؤسسات الفلسطينية ،واستهدافها للقرى عبر مصادرة الاراضي والحد من التوسع الفلسطيني ،يتطلب اعادة النظر بأسس العمل واختيار الكفاءات واصحاب الخبرات في الانتخابات القادمة .
واكد عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة أن رؤيتها تقوم على اختيار الاشخاص ذو الكفاءة والخبرة بعيدا عن التعصب الحزبي ،فالتحديات القائمة وما يواجه شعبنا بحاجة إلى توحيد الجهود لضمان استمرارية العمل المنظم والدفع باتجاه تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتحديدا في القرى الفلسطينية النائية التي يعاني العديد من سكانها من نقص بالخدمات وبالمقابل يتعرضوا لهجمة شرسة من قبل حكومة الاحتلال تستهدف اقتلاعهم من منازلهم ومصادرة اراضيهم .
وتابع أبو غوش أن الجبهة تحرص وضمن مكونات فصائل العمل الوطني على تشكيل أوسع ائتلاف وطني يضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ،وذلك لبعدين هامين اولا لتعزيز الوحدة الوطنية وخلق الشراكة السياسية ،وثانيا لتكون رسالة قوية لكل المشككين بالمنظمة والمتامرين عليها .
واوضح أبو غوش ان الجبهة بلورت خطة عمل قائمة على تشكيل اللجان الانتخابية للمناطق واقامة العديد من ورشات العمل الخاصة بذلك ، كما أنها وضعت خطة عملها للانتخابات القادمة سواء على صعيد اختيار مرشحيها ضمن الكفاءة والنزاهة والتمتع باحترام الجماهير كلا في منطقته ،أو على صعيد توعية الجمهور باهمية الانتخابات المحلية .
ودعا أبو غوش الى الاستفادة من اخطاء الماضي والحرص الشديد على اختيار الاقدر على تمثيل الجمهور وتحقيق مطالبه حيث أن طابع هذه الانتخابات ذات البعد الخدماتي يجعل منها ذات اهمية في حياة المواطن الفلسطيني .
مؤكدا على مواصلة الجبهة لجهودها ضمن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لوضع الاسس العملية والتوجه للجمهور الفلسطيني بقائمة موحدة تعكس الحرص الوطني والشراكة السياسية الحقيقية لتكون البداية نحو خطة وطنية استراتيجية فلسطينية نحو توحيد الاهداف والعمل بروح الوطنية والمسؤولية ،حيث أن التجارب السابقة قد علمتنا أن ما يتعرض له شعبنا لن نكون قادرين على تحقيق الانتصار الا عبر الوحدة الوطنية .