رفح / شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلة بالرفيق أنور جمعة عضو اللجنة المركزية للجبهة بالندوة التي نظمتها الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات وإستعادة الوحدة الوطنية في مقر الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمحافظة رفح تحت عنوان ” نعم لإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية ” تحدث فيها محسن أبو رمضان رئيس مجلس شبكة المنظمات الأهلية، وزياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بحضور حشد من ممثلي القوى السياسية والمؤسسات الأهلية والوجهاء الشخصيات الوطنية.
و في بداية حديثه قدم أبو رمضان تعريفاً بالحملة الوطنية قائلاً أن الحملة انطلقت في شطري الوطن بتاريخ 19/9/2009م و تتشكل مكوناتها من القوى و الأحزاب السياسية و المنظمات الأهلية و مؤسسات حقوق الإنسان و شخصيات وطنية و مجتمعية حيث تهدف هذه الحملة إلى خلق رأي شعبي عام يضغط باتجاه إنهاء الإنقسام و يدفع باتجاه احترام و صون الحريات العامة في المجتمع الفلسطيني .
و حذر أبو رمضان من استمرار الإنقسام و انتهاك الحريات العامة معتبراً أن الثروة الحقيقية لشعبنا هي الإنسان الفلسطيني و قال أن المستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال الذي يستفرد بشعبنا في شطري الوطن و يشن حرباً شاملة على كل ما هو فلسطيني و طالب أبو رمضان بحشد كافة طاقات و إمكانات شعبنا و الضغط باتجاه إنهاء الإنقسام ليتمكن شعبنا من مواجهة كافة المخاطر و التحديات التي تتهدد الشعب الفلسطيني و قضيته الوطنية .
من جهته أكد جرغون رفض الشعب الفلسطيني لحالة الإنقسام و قال أن الانقسام ألحق أضراراً بالقضية الفلسطينية و ألقى بظلاله القاتمة على كافة جوانب الحياة في المجتمع الفلسطيني و طالب جرغون جميع القوى الفلسطينية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني و الإرتقاء لمستوى التحديات و المخاطر التي تعترض طريق المشروع الوطني .
وقال جرغون آن الأوان لطي ملف الإنقسام و استعادة الوحدة الوطنية مشدداً على ضرورة الحفاظ على القرار الوطني المستقل و إخراج الوضع الفلسطيني من إطار التجاذبات و المحاور الإقليمية .
و طالب جرغون باحترام الحريات العامة و ندد بكل الممارسات التي تنتهك الحريات العامة و منها حرية الصحفيين و استباحة المؤسسات العامة و الاعتداء على حرية المواطنين و الاعتقالات السياسية و كل الاجراءات المنافية للأسس الديمقراطية و للأعراف و التقاليد الوطنية .
بدوره دعا الرفيق أنور جمعة إلى تهيئة الأجواء للوحدة و لإنهاء الإنقسام عبر وقف التحريض الإعلامي المتبادل و تسخير و سائل الإعلام لنشر ثقافة الوحدة و التسامح بين أبناء الشعب الفلسطيني وطالب جمعة بإغلاق ملف الاعتقال السياسي و احترام القانون الفلسطيني و احترام الحريات و الابتعاد عن كل ما من شأنه توتير الوضع الداخلي و التوقف الفوري عن كل الإجراءات و الممارسات التي تكرس و تعزز الانقسام بين شطري الوطن .
و شدد جمعة على أن التوقيع على الورقة المصرية يمثل مفتاح المصالحة الفلسطينية و إنهاء الإنقسام مؤكداً أن كل تأخير في إنجاز المصالحة يعني زيادة معاناة شعبنا حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل حالة الإنقسام لشن عدوانه على شعبنا .
وطالب جمعة جماهير الشعب الفلسطيني إلى العودة إلى دائرة الفعل من جديد و تفعيل النضال الشعبي لنيل الحقوق الوطنية و تحقيق الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية .