رام الله / طالبت دائرة الثقافة والاعلام المركزي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،الاتحاد الدولي للصحفيين ،واتحاد الصحفيين العرب ،بتكثيف جهوده والعمل باتجاه وضع حد ” للمجزرة التي تتعرض لها صحف الايام والحياة والقدس “،بمنعها من دخول قطاع غزة لاكثر من عام ونصف .
واكدت الدائرة أن الإعلانات الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تنادي بحماية حرية التعبير باعتباره من الحقوق الطبيعية التي منحت للإنسان ولا يحق لأي جهة أو طرف مصادرته وظهر هذا جليا في المادة 19 من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان “لكل فرد حق حرية التمسك بالرأي والتعبير عنه ويتضمن هذا الحق حرية التمسك بالرأي دون تدخل خارجي وحرية السعي لمعلومات وأفكار والحصول عليها ونقلها من خلال وسائل الإعلام وبغض النظر عن الحدود”،واضحة ويجب معاقبة كل الجهات التي تقف وراء خرقها .
مشيرة أن هذا المنع هو بمثابة مصادرة لحرية الرأي والتعبير ،وضربة في وجه الحرية ،وأن ما تتعرض له الصحف الفلسطينية ،هدفه واضح للحد من حرية التعبير والفكر بالاضافة الى أن منع الصحف هو عقاب اقتصادي جديد يفرض على موزعي الصحف في غزة، والبالغ عددهم أكثر من 500 عامل، ما بين موزعين رئيسيين، وموزعي محافظات، وموزعي المحلات والمكاتب، وأصحاب المكاتب، والموزعين على المفترقات العامة والرئيسة في القطاع، الأمر الذي يحرم عشرات الأسر الفلسطينية من مصدر دخل في ظل تدهور وسوء المعيشة وغلاء الأسعار،وكذلك يشكل ضغطا نفسيا على الاخوة والزملاء الاعلاميين ويحد من حريتهم وعملهم .
وتابعت الدائرة أن هذه الاجراءات التعسفية والمخالفة لكافة القوانين ،تسعى من خلالها تلك الجهات إلى نشر ثقافة الظلام ،والتعتيم عن مجمل القضايا الانسانية والاجتماعية والاقتصادي التي يعاني منها اهلنا في قطاع غزة ،ولعزلهم عن محيطهم ،مضيفة أن ذلك يأتي وعبر فكر قائم يجيد أن يستخدم الإعلام لخدمة أغراضه، وأكثر من يدرك أهمية الإعلام ويحسن استخدامه، هو أكثر من يخشاه لان الاعلام مراة تعكس هموم ومعاناة المواطن الفلسطيني ،وسلاح فعال في معركة التحر الوطني التي يخوضها شعبنا .
ودعت الجبهة نقابة الصحفيين الفلسطنيين بالعمل على وضع حد لهذه ” المهزلة ” ،في الوقت الذي يشهد فيه الاعلام بكافة أنواعه انفتاحا وتقدما ، فإن قطاع غزة يحرم من دخول الصحف الفلسطينية .
ودعت الدائرة كافة الزملاء الاعلاميين إلى التوحد والعمل مع نقابة الصحفيين من أجل مواجهة ما تتعرض له الصحافة الفلسطينية ولبناء صحافة حرة وقادرة على العمل لخدمة قضايا شعبنا .