بيت لحم / طالب خالد العزة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،بفرض عقوبات اقتصادية على حكومة الاحتلال الاسرائيلي والزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ،وووقف المساعدات المالية التي تقدم لبناء الجدار والاستيطان .
وأكد العزة خلال الاعتصام الجماهيرية في قرية الولجة ضد جدار الفصل العنصري أمس ،وبحضور صالح حلمي رئيس المجلس المحلي ،وأهالي القرية في اعتصامهم ضد بناء الجدار العنصري، أن حكومة الاحتلال تعمل وعلى أرض الواقع لخلق الكنتونات والمعازل ، وتقطيع أوصال الضفة الغربية ،وتضع العقبات في وجه عملية السلام في المنطقة .
وتابع العزة أن حكومة اليمين المتطرف التي ما زالت مستمرة بمخططاتها المتطرفة من مشروع ما يسمى E1 ” وكذلك مشروعها الجديد تجاه القدس “خطة القدس 2020’، التي تهدف لجعل العرب في المدينة أقليلة لا تذكر من حيث العدد، هي استكمالا لمسلسل التهويد وهدم المنازل ، وضربة قوية في وجه قرارات الشرعية الدولية وحقوق الانسان .
وطالب العزة بضرورة تحرك المجتمع الدولي ازاء ما يجري في الاراضي الفلسطينية ،مؤكدا أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تنتهك القانون الدولي والانساني ليل نهار دون رادع ،وأن حالة الصمت الدولي لما تقوم به من مخالفات خطيرة وجسيمة ،بمثابة تشجيع دولي لها ،ولا بد من وقفة جادة ومسؤولة تجاه هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي يشكل وجودها خطرا على أمن وسلم المنطقة .
وأوضح العزة أن محافظة بيت لحم تشهد حملة غير مسبوقة تقوم بها حكومة الاحتلال لمصادرة اراضي المواطنين لصالح بناء جدار الفصل العنصري ،ولغول الاستيطان وتسعى لعزل مناطقها وتضييق الخناق على سكانها ، محذرا من خطورة هذه الاجراءات على المدينة .
ودعا العزة إلى تمكين صمود المواطن الفلسطيني ،وتعزيز ثباته بأرضه ،وخصوصا بالمناطق الريفية والمحاذية للجدار والقريبة من المستوطنات ،مشيرا الى أن حجم الارهاب الاسرائيلي الممارس على المواطنين كبيرا ويشكل تحديا مهما ، مما يتطلب تعزيز الصمود وتكثيف الجهود بهذا الاتجاه .
مؤكدا على أن تفعيل المقاومة الشعبية ،والنضال الجماهيري ،وجعل نموذج بلعين والمعصرة وأم سلمونة نماذج لهذا النضال وهذه الهبة الجماهيرية ،يؤكد على نجاح المقاومة السلمية ،وبتطلب الدفع باتجاه تفعيلها واعطائها زخما أقوى ،لفضح جرائم وارهاب الدولة المنظم الذي تقوده حكومة العنصرية والتطرف الاسرائيلي .