د. مجدلاني يلتقي وزير الشؤون الاجتماعية التونسي لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال التدريب

2010/04/12
Updated 2010/04/12 at 2:30 مساءً

تونس / استعرض وزير العمل الدكتور أحمد مجدلاني، أمام نظيره وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج السيد الناصر الغربي، الأوضاع الصعبة التي يعاني منها قطاع العمل في فلسطين من حيث حجم البطالة وقلة الكفاءات وقلة الإيرادات المالية.

ونقل د. مجلاني خلال اجتماعه صباح اليوم مع الوزير التونسي، بمقر الوزارة في تونس بحضور وفدي البلدين، تحيات السيد الرئيس محمود عباس والحكومة والشعب الفلسطيني إلى أخيه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والحكومة والشعب التونسي على الدعم التونسي الثابت، وتأييدها المستمر لنضال شعبنا في كافة المجالات وعلى كافة الصعد عربيا وإسلاميا ودوليا.

وأشار مجدلاني، إلى استنزاف الإيرادات المالية للسلطة على موظفين عاطلين عن العمل، وذلك بسبب منع قادة الانقلاب الأسود في غزة للموظفين من ممارسة عملهم في القطاع، وبسبب سياسات الاحتلال المعرقلة للبناء والعمل في المجال الاقتصادي والتنموي، إضافة إلى معوقات الانقلاب في غزة وتأثيره في إبطاء العمل التنموي والبناء الاقتصادي، مسلطا الأضواء على النجاحات التي حققتها السلطة الوطنية رغم كل تلك الظروف ورغم الأزمات العالمية الاقتصادية والمالية.

كما تحدث مجدلاني عن الخطط المستقبلية التي وضعتها وزارة العمل لإقامة لجنة الحوار الاجتماعي ولجنة السياسات العمالية التي ستجري حوارا اجتماعيا مع مختلف النقابات المهنية، وعن عزم الوزارة على تنظيم مؤتمر للحوار الاجتماعي سينبثق عنه مجلس اقتصادي واجتماعي، بالإضافة إلى عزمها إنشاء وكالة وطنية للتدريب المهني بالاستفادة من التجربة التونسية في هذا المجال، وإنشاء صندوق التشغيل مشيدا بالتجربة التونسية في مختلف الميادين المشار إليها متطلعا إلى التعاون الوثيق بين الطرفين في هذه المجالات .

من جانبه أشاد الوزير التونسي السيد ناصر الغربي بدوره بالتجربة الديمقراطية الفلسطينية والتقدم الذي يتمتع به الشعب الفلسطيني برغم ظروفه، مؤكدا أن المجتمع الفلسطيني هو مؤشر مستقبلي لمستوى وعي المنطقة العربية.

وأشار إلى أن تونس بتوجيهات من الرئيس زين العابدين بن علي تفتح أبوابها دائما للأخوة في فلسطين للاستفادة من خبراتها في كافة المجالات وعلى كافة الصعد، ناقلا تحيات الرئيس التونسي إلى أخيه الرئيس محمود عباس.

 وشارك في المحادثات إلى جانب الوزير، السفير سلمان الهرفي سفير دولة فلسطين بتونس، والدكتور صلاح الزرو الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي، والسيد ناصر قطاني الوكيل المساعد للشؤون الفنية، والسيد عبد الكريم ضراغمه مدير عام التفتيش وحماية العمل.

وحضر اللقاء من الجانب التونسي إضافة إلى السيد الوزير: سامية شوبة مديرة مكتب التعاون الدولي، وكمال عمران المدير العام لاتفاقية الشغل والمصالحة، والدكتور علي رجب مدير تفقدية طب الشغل والسلامة المهنية، ونجيب المساهلي مدير الإدارة العامة للتضامن الاجتماعي، وعدد من كوادر الوزارة.

هذا وكان الدكتور أحمد مجدلاني قد وصل تونس ظهر أمس على رأس وفد من الوزارة في زيارة عمل يوقع خلالها مع الطرف التونسي مذكرة تفاهم في مجال التدريب المهني والتشغيل، كما سيوقع مذكرة تفاهم في مجال العمل والعلاقات المهنية.

وكان في استقبال السيد الوزير في مطار قرطاج الدولي السيد الناصر الغربي، وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج ، وعدد من كوادر وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية، واستقبله من الجانب الفلسطيني السفير سلمان الهرفي.

وأشاد الوزير مجدلاني، عقب وصوله، بالعلاقات التونسية- الفلسطينية الوطيدة، وبالمساهمة التونسية في إنشاء مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بحرص من رئيسي البلدين، لافتا إلى وزارة العمل كانت أولى المؤسسات الفلسطينية استفادة من التجربة التونسية.

كما أشاد بدور الخبير التونسي الدولي في هذا المجال السيد الصادق بلحاج حسين، وقال، إنه عندما تم البدء بوضع هيكلية الوزارة في السلطة والوصف الوظيفي لإداراتها المختلفة ساعدنا في وضعها، مشيدا باستمرار الدعم التونسي لمختلف الوزارات الفلسطينية،

وأضاف، استفدنا كثيرا من التجربة التونسية في مجال التشغيل والتدريب المهني،  وأن أول اتفاقية للتعاون المشترك بين تونس والسلطة الوطنية كانت في مجال العمل، مؤكدا أن زيارته تهدف لتطوير وتجديد هذه الاتفاقية نظرا لما طرأ من تطورات خلال السنوات الماضية، مع الحرص دائما على الاستعانة بالخبرات التونسية المتطورة، التي دربت العديد من الكفاءات الفلسطينية.

بدوره، رحب السيد الناصر الغربي، في تصريح خاص لـ’وفا’ بهذه الزيارة باعتبارها شكل متميز من أشكال التعاون بين الجمهورية التونسية والسلطة الفلسطينية.

وقال، بهدي من رئيسي البلدين ننتظر من هذه الزيارة دفع التعاون الثنائي فيما يخص تدعيم هياكل الوزارة الفلسطينية ورفع كفاءة كادرها، مؤكدا أن التجربة التونسية تحت تصرف الفلسطينيين ليأخذوا منها ما طاب لهم وما يعتقدوا أنه يفيد الشعب الفلسطيني في مسيرته في بناء مؤسسات دولته. 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً