د.مجدلاني ووزير العمل التونسي يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التشغيل والتدريب المهني

2010/04/13
Updated 2010/04/13 at 1:52 مساءً

تونس / وقع وزير العمل د. احمد مجدلاني ونظيره وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي محمد العقربي بمقر الوزارة بتونس اليوم، مذكرة تفاهم في مجالي التكوين المهني والتشغيل بين البلدين.

وتهدف إقامة تعاون بين الطرفين في مجالي التكوين المهني والتشغيل، إلى رفع مستوى هذين القطاعين، وتبادل الوثائق والتشريعات والدراسات والمعلومات المتعلقة بالمجالين وتبادل الزيارات بين المسؤولين والخبراء بقصد التعرف على إمكانيات كلا البلدين، وتبادل البرامج والخبرات والمعلومات وبرامج التوجيه الإعلامي في مجالي المشروعات الصغيرة وسوق الشغل.

كما تهدف الاتفاقية إلى الاستفادة الفلسطينية من التجربة والخبرة التونسية في إنشاء مؤسستي الوكالة الفلسطينية للتكوين المهني، ونظيرتها للتشغيل والعمل المستقل، وفي تطبيق التصنيف والتوظيف المعياري المهني، وكذلك التجربة التونسية في مجال المناهج والبرامج والامتحانات ومعادلة الشهادات، وتدريب المدربين، وتسخير الخبرات التونسية لخدمة الجانب الفلسطيني في انجاز المشاريع المتعلقة بالنهوض وتأهيل قطاعي التكوين المهني والتشغيل.

وتشرف لجنة فنية مشتركة بين الطرفين يتم تشكيلها لاحقا وتعيين الأسماء من الطرفين فيها مهمتها وضع البرامج التنفيذية وتحديد طرق ووسائل انجاز هذه البرامج، على أن تجتمع اللجنة بالتداول مرة كل سنة، وتدخل حيز التنفيذ بداية من تاريخ التوقيع، وتبقى سارية المفعول لمدة أربع سنوات تمدد تلقائيا لمدة مماثلة إذا لم يبدي أحد الطرفين رغبته في إنهاء العمل بها قبل انتهائها بثلاثة أشهر.

حضر التوقيع من الجانب الفلسطيني، سفير فلسطين بتونس سلمان الهرفي، وعبد الكريم ضراغمه مدير عام التفتيش وحماية العمل في وزارة العمل، والدكتور صلاح الزرو الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي، وعن الجانب التونسي كمال التقورتي رئيس ديوان الوزير، وحمادي الحبيب المكلف بمهمة الصندوق الوطني للتشغيل وعدد من كوادر الوزارة.

وكان قد سبق التوقيع اجتماع بين الدكتور مجدلاني والوزير التونسي محمد العقربي والوفدين المرافقين قدم مجدلاني خلاله موجزا لوضع التكوين المهني وسوق العمل والصعوبات التي تعاني منها هذه القطاعات بسبب قلة الموارد وقلة الخبرات والعوائق الاحتلالية في عجلة التنمية الفلسطينية والبرامج الحكومية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.

كما سلط الضوء على نسبة البطالة المرتفعة سواء في غزة أو في الضفة وبرامج الحد من نسبة البطالة وإستراتيجية تطوير قطاع العمل من خلال ربط التكوين المهني والتشغيل، وإنشاء صندوق التشغيل الفلسطيني لتشجيع الشباب على إقامة مشاريعهم الخاصة الصغيرة ومتناهية الصغر، والسعي الوزارة لتجميع مؤسسات التدريب المهني في هيكل واحد عوض عن تشتت هذا القطاع على عدد من الوزارات والمؤسسات الخاصة وغيرها من مؤسسات الدعم الدولية العاملة في فلسطين، مؤكدا على الرغبة الصادقة التي تحدو الجانب الفلسطيني في تطوير أشكال التعاون الثنائي والثلاثي مع تونس.

وقدم مجدلاني شكر الرئيس محمود عباس والحكومة والشعب الفلسطيني، لتونس رئيسا وحكومة وشعبا مثمنا المواقف التونسية المبدئية الصادقة تجاه فلسطين.

من جانبه أكد الوزير العقربي أنه وبغض النظر عن بنود مذكرة التفاهم وبتوجيهات من السيد الرئيس فان كل مؤسسات التكوين المهني والتشغيل في تونس ستكون في خدمة الإخوة الفلسطينيين.

وقال إن التجارب التونسية في هذا المجال ستكون تحت تصرف الجانب الفلسطيني ليستفيد منها كيفما شاء، ودعا إلى استقدام الشباب الفلسطيني إلى تونس لتلقي التكوين المهني بالإضافة إلى تدريب المدربين في مجال التكوين المهني.

وكان مجدلاني قد زار يرافقه الوفد الفلسطيني يوم أمس واليوم عددا من المؤسسات التونسية كالوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل، ومعهد الصحة والسلامة المهنية، وتفقدية الشغل بأريانة. 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً