تونس / وقع وزير العمل الدكتور احمد مجدلاني، ونظيره التونسي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج محمد الناصر الغربي اليوم، على مذكرة تفاهم ثانية بين الجانبين في مجال العمل والعلاقات المهنية.
وتشمل المذكرة تبادل الوثائق والتجارب والخبرات في مجالات تشريعات العمل وشروطه وأنماطه الجديدة وطرق تحديد الأجور، وفي مجال الصحة والسلامة المهنية والوقاية من حوادث العمل، بالإضافة إلى تنظيم مفتشيه العمل، وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين والمشاركة في الندوات والملتقيات التي تنظم في البلدين، وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل في مجال الوقاية من الأخطار المهنية، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الضمان الاجتماعي، والتأمين الصحي والتقاعد والتصرف الإداري.
وتنص الاتفاقية على تشكيل لجنة فنية مشتركة بين الطرفين في أقرب وقت تتولى وضع بنود عملية لتنفيذ الاتفاقية في المجالات المتفق عليها، على أن تدخل حيز التنفيذ بمجرد التوقيع عليها وهي لأربع سنوات قابلة للتجديد.
وحضر التوقيع على المذكرة من الجانب التونسي إضافة للوزير السيدة نجاح بالخيرية القروي كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي.
وأبدى الوزير التونسي عقب التوقيع، حرص تونس على تواصل تدعيم أواصر العلاقة بين البلدين الشقيقين في كل المجالات، حتى لو لم تكن المذكرة موجودة قائلا إن المذكرة تمثل محطة هامة ومرجعا للتعاون التونسي – الفلسطيني، ومؤكدا على أن تونس ستسعى إلى تنفيذ الاتفاق وأكثر مما هو موجود في المذكرة.
من جهته جدد د.مجدلاني شكره الشخصي وشكر القيادة والحكومة والشعب الفلسطيني لتونس رئيسا وحكومة وشعبا على ما تقدمه من دعم موصول لفلسطين، مشيدا بالتجربة والخبرة التونسية، ومؤكدا الاستفادة الفلسطينية من تلك التجربة والاعتزاز الكبير بها.
وأشار إلى أن العمل المشترك بين البلدين هو ثمرة حقيقية للإرادة السياسية لقيادتي البلدين ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس وأخيه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، مشددا على العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين مؤكدا أنها اكبر بكثير من مذكرة التفاهم.
ودعا مجدلاني، الوزير التونسي ليكون اللقاء القادم بينهما في فلسطين، ووعد الأخير بتلبية الدعوة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المذكرة هي الثانية التي توقع بين الطرفين وكانت الأولى مع وزارة التكوين المهني والتشغيل التونسية.