صرخة استنكار
بقلم : الرفيق سمير حسن
أثبتت الحكومة الأسرائيلية مجددا عنصريتها و عنجهيتها الفارغة بإصدارها قرارا بطرد الاف الفلسطينيين المقيمين في مدن الضفة الغربية و هذا إن دل فإنه يدل على مدى الارهاب والعنصرية والتطرف لهذه الحكومة ،التي لم توفر أي وسيلة أو أسلوب إلا و استعملته ضد ابناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن سواء في الضفة أو في غزة أو القدس أو اراضي ال48 .
ان ما يجري على أرض الواقع لهو خطير جدا على شعبنا و قضيتنا فمن محاولات التهويد المستمرة في القدس سواء البشر او الحجر الى استمرارهم بناء جدار الفصل العنصري الذي يلتهم الاف الدونمات من اراضي شعبنا الفلسطيني الى سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية و ليس أنتهاء” بتشييد المستوطنات بشكل متسارع جدا” و لن تتنتهي سلسلة الأجراءات التعسفية و القمعية و الاجرامية التي تمارسها هذه الحكومة الفاشية على أبناء شعبنا الفلسطيني.
أن قرار الطرد يحمل في طياته الكثير من النيات البشعة التي ينوي الاحتلال ممارستها على شعبنا فها هم يحاولوا اخلاء الضفة الغربية ،و يحاولوا و يعملوا على استغلال الانقسام الفلسطيني الفلسطيني ليثيروا النعرات و يهددوا السلم الأهلي بهذا القرار .
إن هذه الخطوة لم يفكر بها حتى أعتى حكومات العالم ظلما” و عدوانا” ،وهذا ما يتطلب منا كفلسطينيين أن نتحرك و بالسرعة القصوى لرأب الصدع الفلسطيني و استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأنها الضامن الوحيد و مسمار الأمان في وجه أي اعتداء و بلطجة الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني، و صيغة و توقيت القرار أتت للخداع و التغطية عما يجري في القدس من عمليات تدنيس و حصار و طرد و هدم و تهويد لكل ما يخص أبناء شعبنا الفلسطيني من ممتلكات و أرث عائلي و ووطني و تاريخي .
اننا في اتحاد شباب النضال الفلسطيني فرع سوريا ندين و بشدة هذه الأجراءات الظالمة و التعسفية و نطالب المجتمع الدولي و العرب أجمعين لأخذ دورهم كاملا في التصدي لهذه الأجراءات الغير مسبوقة عبر التاريخ و نطالب القيادة الفلسطينية على مختلف اتجاهاتها و انتماءاتها أن تعمل على الوحدة الوطنية الفلسطينية و أن تأخذ دورها كاملا في مهمة الدفاع عن شعبنا الفلسطيني بكل الأشكال و الوسائل و ايجاد أليات التنفيذ المناسبة و الموحدة لكل ما يخص قضيتنا و شعبنا الفلسطيني.
أمين سر
اتحاد شباب النضال الفلسطيني -سوريا