غزة / قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن نصرة الأسرى و مقاومة قرار التهجير الإسرائيلي الذي يهدد بطرد و تشريد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية يتطلب الشروع الفوري في إنهاء حالة الإنقسام التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني منذ ما يقارب ثلاثة أعوام عانى خلالها شعبنا أوضاعاً قاسية و تعرضت خلالها القضية الفلسطينية لأضرار جسيمة .
و طالبت الجبهة على لسان أنور جمعة ناطقها الإعلامي في قطاع غزة اليوم جماهير الشعب الفلسطيني و قواه السياسية إلى اعتبار يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف غداً يوماً وطنياً و كفاحياً تتوحد فيه كل الجهود و الطاقات لدعم الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الذين يعانون ظلمة السجن و سطوة الجلاد و لمواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف النيل من صمود شعبنا و تشبثه بأرضه و حقوقه الوطنية .
و قال جمعة أن تصعيد الاحتلال لعدوانه على شعبنا و تشديد حصاره و إزدياد وتيرة قمعه و بطشه لأسرانا و مخططاته لتهجير شعبنا و طرده من وطنه ما كان ليحدث لولا حالة الإنقسام الأسود الذي غلب فيها البعض التناقضات الثانوية على التناقض الرئيس .
و شدد جمعة على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر و التحديات التي تواجه شعبنا و قضيته قائلاً آن الأوان لطي صفحة الإنقسام و لم يعد مقبولاً أي عذر للإمتناع عن التوقيع على الورقة المصرية للخروج من آتون الانقسام و تحقيق المصالحة و التوصل لاتفاق وطني شامل يعيد وحدة الشعب و الوطن و القضية .
هذا وقد دعت الجبهة جماهير شعبنا في قطاع غزة للمشاركة الفاعلة في الاعتصام التضامني مع الأسرى و الذي ستنظمه لجنة الأسرى للقوى الوطنية و الإسلامية غداً السبت أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة .