نابلس /اكد اتحاد شباب النضال الفلسطيني الإطار الشبابي لجبهة النضال الشعبي في نابلس خلال اجتماع لكادره بالمحافظة بحضور عماد الدين اشتيوي سكرتير الجبهة بالمحافظة، وغازي الشيخ خليل سكرتير اتحاد شباب النضال النظر بعين الخطورة إلى ظاهرة استغلال الاطفال في العمل ،حيث يضطر العديد منهم للعمل لمساعدة اسرهم نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة ،ويقوموا بالعمل للمساهمة في رفع دخل أسرهم على حساب طفولتهم.
وحذر الاتحاد من انعكاسات عمالة الأطفال على نموهم وسلوكهم وحالتهم النفسية فضلا عن الاعتداءات التي قد يتعرضوا لها سواء البدنية او الجنسية ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بهما من اجل التعريف بمخاطر عمل الأطفال والحد من انتشار هذه الظاهرة التي تهدد حياة ومستقبل الكثيرين من الاطفال الواقعين تحت تأثيرات استغلال أولياء أمورهم في بعض الأحيان.
مشيرا ً لضرورة تكاتف المنظمات الشبابية والجهات ذات العلاقة للوقوف ضد عمل الأطفال وبما يتوافق مع الدور الحكومي النشط في مجال التنمية الاقتصادية وفقاً لبرنامجها خصوصاً,ان ظاهرة عمل الأطفال تشكل خطورة على مستقبل الطفولة في مجتمعنا ،ولهذا يجي العمل للحد من هذه الظاهرة المقلقة ، والتوصل معاً لوضع برامج فعالة مشتركة لتحسين أوضاع الأطفال .
واوضح الاتحاد ان الكثير من الاطفال العاملين يعملوا في ظروف غير الإنسانية حتى داخل نطاق الأسرة وينتهك فيها حقوقهم فى الحياة وعدم التمتع بحقوقهم فى الرعاية ولهذا أكد على أن أهم أسباب العنف ضد الأطفال يتمثل فى سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى المجتمع الفلسطيني وتدنى الجوانب المختلفة للعملية التعليمية وضعف الوعى المجتمعى بالمشكلة لانه يوجد ضعف في القدرات والإمكانيات للمنظمات غير الحكومية ولعدم وجود مؤسسات ديمقراطية ومستقلة تكفل للأطفال حقوقهم .
ومن ناحية اخر شدد الاتحاد على خطورة عمالة الاطفال في قطاع غزة واستغلالهم للعمل في المناطق الخطرة وفي الانفاق تحديدا،مما يعرض حياتهم للخطر .
ومن جانبه اكد عماد اشتيوي على ضرورة ان يكو ن هناك استراتيجياتووضع خطط عمل قابلة للتطبيق على ارض الواقع للحد من انتشار هذه الظاهرة و للدفاع عن حقوق الأطفال وحمايتهم ،وعقد البرامج وورش العمل التوعوية من اجل عدم استغلال الأطفال وانتهاك حقوقهم الإنسانية وحرمانهم من كافة حقوقهم فى الحياة .
داعيا إلى تفعيل الحوار المتواصل بين المؤسسات و الجمعيات لتحسين وضع الأطفال وللمساهمة فى بناء مجتمعنا بما يؤمن للأطفال حقهم فى الحياة والحماية والبيت الآمن المستقر المتوافر فيه كافة مقومات الحياة الانسانية الكريمة .
وتابع اشتيوي أن الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال الاسرى داخل لسجون الاحتلال الاسرائيلي والانتهاكاات الجسيمة لحقوق الطفل الفلسطيني ،تتطلب تكثيف الجهود لفضح هذه الممارسات ووضح حد لها بالافراج عن كافة الاسرى الاطفال من سجون الاحتلال.
هذا وناقش الاتحاد أوضاعه ووضع خطة عمله للمرحلة المقبلة، مؤكدا على انه سيقوم بعقد ورشات العمل والندوات الخاصة بقضايا الشباب وحقوقه التي تستهدف الشاب من أجل خلق الشخصية الشبابية الواعية والمدركة لحقوقها وواجباتها بما يضمن تخريج جيل من أبناء الشعب قادرا على مواجهة التحديات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني.