رفح / نظمت جبهة التحرير العربية بمحافظة رفح اليوم , حفل استقبال بمناسبة الذكرى الواحدة الأربعين لانطلاقتها والثالثة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي وذكرى ميلاد الشهيد صدام حسين في مقرها وسط المدينة .
وحضر الحفل ممثلو هيئة العمل الوطني و قيادات فصائل العمل الوطني وشخصيات وطنية ومخاتير ووجهاء , حيث كان في استقبالهم إبراهيم الزعانين القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي و أمين جبهة التحرير العربية في قطاع غزة و محمد برهوم أمين سر جبهة التحرير العربية بمحافظة رفح وعبد العزيز أبو عمرة مسئول العلاقات الوطنية للجبهة وعدد من قيادة وكوادر الجبهة بمحافظة رفح .
و ألقى الرفيق أنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني كلمة باسم هيئة العمل الوطني برفح أشاد فيها بالدور الوطني لجبهة التحرير العربية في النضال الوطني الفلسطيني ، وأضاف أن ذكرى انطلاقة جبهة التحرير العربية مناسبة للتأكيد على الدور المتميز الذي لعبته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وحماية قضية شعبنا من محاولات الطمس والتذويب والإلحاق ، و شدد جمعة على أن منظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها و ألوانها و أطيافها السياسية ستظل دوماً الأحرص على الحقوق الوطنية و الأكثر تمسكاً بالثوابت الفلسطينية .
و على صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي أكد جمعة رفض الشعب الفلسطيني لحالة الانقسام التي ألحقت أضراراً فادحة بالقضية الفلسطينية و التي ألقت بظلالها القاتمة على كافة جوانب الحياة في المجتمع الفلسطيني ، و طالب جمعة القوى و الفصائل الفلسطينية بتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا و الارتقاء لمستوى التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية و المشروع الوطني برمته .
و قال جمعة آن الأوان لطي ملف الإنقسام و استعادة الوحدة الوطنية مشدداً على ضرورة الحفاظ على القرار الوطني المستقل و إخراج الوضع الفلسطيني من إطار التجاذبات و المحاور الإقليمية .
و أكد جمعة على أن التوقيع على الورقة المصرية يمثل مفتاح المصالحة الفلسطينية و المدخل لإنهاء الإنقسام و قال أن كل تأخير في إنجاز المصالحة يعني مزيد من المعاناة لشعبنا و تشجيع للإحتلال الإسرائيلي الذي يستغل الإنقسام لشن حربه العدوانية الشاملة على شعبنا .
و شدد جمعة على أن لا بديل عن الوحدة الوطنية لتحقيق الانتصار لشعبنا و قضيته و دحر الاحتلال عن كامل أرضنا الفلسطينية المحتلة و تحقيق أهداف شعبنا في الحرية و العودة و الاستقلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس .
هذا و قد ألقى إبراهيم الزعانين أمين سر جبهة التحرير العربية في قطاع غزة كلمة رحب فيها بالحضور و قال ” تأتي الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية في ظل ظروف سياسية صعبة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة طاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبلة السياسي .
وأكد الزعانين بهذه المناسبة على مواصلة الجبهة لنضالها العادل ، و العمل على صون وحدة شعبنا ، وتسخير كافة الجهود لخدمة قضايا شعبنا الفلسطيني وفي مواجهة احتلال أرضنا وسلب حقوقنا ، و جددت الجبهة عهدها بأن تظل أمينة ومخلصة لدماء الشهداء العظام وعذابات الأسرى والجرحى البواسل وللتضحيات الجسام التي بذلت على الأرض الفلسطينية حتى تحقيق كامل الحقوق الوطنية الثابتة في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف .
وقال الزعانين إننا في هذا اليوم نستذكر قادة الأمة وطليعتها الذين قدموا أرواحهم رخيصة من اجل قضايا الأمة والوطن الرفيق المؤسس الأستاذ احمد ميشيل عفلق والرفيق شهيد الحج الأكبر الأمين العام صدام حسين والدكتور الكيالي وعمر المختار والشهيد ياسر عرفات وجمال عبد الناصر الرفيق عبد الرحيم أحمد والدكتور جورج حبش و الشهيد الدكتور سمير غوشة وأحمد ياسين والشقاقي وأبو العباس وعمر القاسم وجهاد جبريل وزهير محسن وكل شهداء شعبنا وامتنا.
وأكد الزعانين في نهاية كلمته على سبل الخروج من المأزق الذي تمر به الساحة الفلسطينية قائلا بما أن شعبنا يمر بمرحلة تحرر وطني لا بد من أن يكون التوافق الوطني هو الأساس في التعامل إلى أن يتم الاستقلال الناجز وإقامة الدولة مؤكدا ضرورة التوقيع على الورقة المصرية من اجل إنهاء الانقسام وضرورة إطلاق الحريات العامة والسماح للجميع العمل بحرية ووقف حملات الاعتقال السياسي في ربوع الوطن وضرورة فتح قنوات اتصال مع الأحزاب والقوى الوطنية والقومية العربية من اجل تشكيل جبهة عربية مشتركة لدعم القضية الفلسطينية والعمل من اجل إطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني وفي الخاتم وجه الزعانين التحية لأرواح الشهداء جميعاً .