بيت لحم / أكد الدكتور احمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي وقبل انطلاق المفاوضات غير المباشرة تمهد الطريق لإفراغها من مضمونها ،بإعلانها عن خطتها لإقامة شبكة القطارات ،كما عن ذلك وزير المواصلات وكذلك تصريحاته حول البناء الاستيطاني ،تمثل اولى خطوات الاحتلال لوضع العقبات امام استئناف المفاوضات .
وحذر الدكتور مجدلاني من التحريض الاسرائيلي المتواصل على القيادة الفلسطينية ،حيث تهدف حكومة الاحتلال الى خداع الرأي العام ،معتبرا تصريحات حكومة الاحتلال بأنه “لا يوجد أي مؤشر يظهر استعداد ابو مازن للتقدم بمواقف جديدة للمفاوضات ، وهذا ما يعطي تأكيدا انه منذ الان يستعد لافشال هذه المفاوضات “، مؤكدا على أن حكومة الاحتلال تتحمل عقبات إفشال المفاوضات قبل استئنافها عبر تعنتها وإصرارها على افراغ المفاوضات من مضمونها ،ومحاولتها فرض رؤيتها للحل .
وتابع الدكتور مجدلاني خلال لقاء للجنة الانتخابات الداخلية للجبهة بمحافظتي بيت لحم والخليل بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة خالد العزة ورزق النمورة منسق لجنة الانتخابات للجبهة ،لا يجب إعطاء الاحتلال اية فرصة بل يجب محاصرته سياسيا ودبلوماسيا ،والامر يتطلب وقفة عربية جادة ومسؤولة لدعم الموقف الفلسطيني ،مشيرا بهذا الاتجاه ،إلى إن الضغوط يجب ان تتحول باتجاه حكومة نتنياهو لإلزامها بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ ما يتعين عليها تطبيقه تجاه عملية السلام .
ورحب الدكتور مجدلاني بالموقف الايطالي بسحب التأييد المطلق لاسرائيل ،مطالبا الاتحاد الاوروبي بلعب دورا اكبر بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف الاستيطان ،والدفع باتجاه عملية سلام حقيقة وشاملة لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
هذا وجدد الدكتور مجدلاني الرفض لكامل للدولة ذات الحدود المؤقتة ،وكذلك حذر من المراوغة الاسرائيلية ،مشيرا الى ان انطلاق المفاوضات غير المباشرة يجب أن تتم انطلاقا من وقف إسرائيل للاستيطان وفي مقدمة ذلك بالقدس وبما يسمونه” النمو الطبيعي للسكان” ، وبمرجعية واضحة لعملية السلام ،وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ،وان لا تكون مجرد علاقات عامة تهدف اسرائيل من خلالها لتجميل صورتها وتسويق حكومتها المتطرفة عالميا .
ومن ناحية اخرى اكد الدكتور مجدلاني على اهمية تشكيل ائتلاف وطني عريض لخوض الانتخابات المحلية ، لضمان تقديم أفضل الخدمات في المجالس البلدية ووفق رؤية وطنية واعية ومسؤولة تنبع من الحرص، والروح الوطنية العالية .
مضيفا أن خطورة الاوضاع وحجم التحديات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني والارض الفلسطينية ،يتطلب العمل وتعزيز الحراك المجتمعي بين مختلف الفصائل والقوى المجتمعية والشخصيات الوطنية لخوض الانتخابات المحلية المقبلة بقائمة وطنية موحدة ،وان يتم رفدها بالكفاءات الوطنية والمجتمعية والمهنية المشهود لها بالنزاهة والاستقامة والخبرة والكفاءة وحسن القيادة والتركيز على القضايا والبرامج الاجتماعية والخدماتية ،وان تكون هذه القوائم تحت سقف برنامج الإجماع الوطني برنامج منظمة التحرير الفلسطينية .
موضحا الدكتور مجدلاني وبعيدا عن اية حسابات حزبية ضيقة فان رؤيتنا في جبهة النضال قائمة على إدراك حجم التحديات لمواجهة متطلبات المواطن الفلسطيني من جهة وتحدي إجراءات حكومة الاحتلال من جهة أخرى فيجب النظر بروح وطنية عالية والتزام بالواجب الوطني ، لخدمة ابناء شعبنا ،تقديم افضل الخدمات لهم ،بما يعزز من صمودهم على الأرض في مواجهة سياسة الاقتلاع والتهجير التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ،وكذلك بما يؤدي الى بناء دولة المؤسسات .
مؤكدا على ان الجبهة تشهد حالة من الحراك مع كافة القوى والأحزاب الوطنية والشخصيات ،وأن اللقاءات متواصلة باتجاه تشكيل أوسع ائتلاف وطني لخوض الانتخابات المحلية ،وان الجبهة وضعت خطتها واليات تحركها ،وقد أعطت أهمية خاصة للشباب وللمرأة الفلسطينية شريكة الدرب في النضال وكذلك للشباب فهو عماد الدولة الفلسطينية وضمان قوتها .
هذا وكان الدكتور مجدلاني قد استمع من لجنة الانتخابات الداخلية لمحافظتي الخليل وبيت لحم عن مجمل الاوضاع وكافة الترتيبات التحركات استعدادا لخوض الانتخابات المحلية .