رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن موقف القيادة الفلسطينية حول موقفها من الذهاب إلى مباحثات تقريبية مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسيط الأمريكي بمثابة تحد أمام حكومة الاحتلال اليمينيةالمتطرفة.
وأضافت الجبهة على الجانب الامريكي أن يقوم بمراقبة حكومة الاحتلال تجاه أية خروقات تقوم بها بالبناء الاستيطاني بما في ذلك ما تسميه ” النمو الطبيعي ” وتحديداً في مدينة القدس .
وأوضح عوني أبو غوش الناطق الاعلامي للجبهة ،أن المفاوضات غير المباشرة برعاية الادارة الأمريكية ،لن يتخللها تشكيل طواقم فنية وغيرها ، مما يتطلب تكثيف الجهود الدبلوماسية الفلسطينية والعربية ،لمحاصرة حكومة الاحتلال ،وذلك من خلال تحشيد موقفاً عربياً ودولياً ضاغطاً على حكومة نتنياهو المتطرفة .
مؤكداً على ضرورة أن ترتكز هذه المفاوضات للتوصل إلى اجندة واضحة وصريحة تتعلق بقضايا الحل النهائي وفي مقدمتها أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدي على حدود الرابع من حزيران وعودة اللاجئين طبقاً للقرار 194، وأن تكون مرجعيتها جميع قرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرارات 242 و338 و194 ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبدأ حل الدولتين.
مشيرا إلى أن قرار الشروع بالمفاوضات غير المباشرة ارتبط بشكل وثيق بقرارات قمة سرت الاخيرة ،إضافة إلى قرار لجنة المتابعة العربية والتعهدات الامريكية .
منوها أبو غوش إلى أن السياسة العدمية لن تجلب سوى مزيد من الكوارث والويلات ،وأنها سياسة تخدم الطرف الاسرائيلي بفرض المزيد من سياسة الامر الواقع وتحديداً فيما يتعلق بالاستيطان وتهويد مدينة القدس .
وأكد أبوغوش أنه في حال إنتهاء الأربعة أشهر دون أية نتائج ،وعودة سياسة الاحتلال بالمراوغة وإضاعة الوقت ،يتطلب موقفاً واضحاً وصريحاً بالتوجه للمؤسسات الدولية ،وفي مقدمتها الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي لطرح القضية الفلسطينية لاستصدار قرار واضح بشأن حدود الدولة وتطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية ،بما في ذلك عودة اللاجئين وكافة قضايا الحل النهائي .
وتبابع أبو غوش ننظر بعين الحذر إلى جدية حكومة الاحتلال اتمام هذه المباحثات خلال الاربعة اشهر دون قيامها بأي اجراءات استفزازية ،ودون العودة لسياسة المراوغة والتهرب واضاعة الوقت ،مشيرا إلى ما كشفته حركة السلام الان الاسرائيلية عن شروع سلطات الاحتلال ببناء وإقامة نحو أربعة عشر وحدة استيطانية في حي رأس العامود المُطل على القدس القديمة من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، بمثابة اول تحد امام الادارة الامريكية قبل انطلاق المفاوضات، وما يتطلبه ذلك من موقف واضح من قبل الادارة الامريكية .