رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،أن عودة حكومة نتنياهو لسياسة المراوغة وإضاعة الوقت ،مع بدء المفاوضات غير المباشرة ،يضع الإدارة الأمريكية أمام تحدي أثبات جديتها ويتطلب منها قرارا جريئا بإلزام حكومة نتنياهو وقف الاستيطان .
وقال عوني أبو غوش الناطق الاعلامي للجبهة ، حكومة الاحتلال بدأت منذ اللحظة الأولى لانطلاق المفاوضات بوضع العقبات لافشالها ،موضح بهذا الشأن أن القيادة الفلسطينية التي تطالب الإدارة الأمريكية بوضع حد لانتهاكات حكومة نتنياهو ، بإقدامها على إعلان بناء 14 وحدة استيطانية جديدة في رأس العامود بالقدس وإعلانها أيضا عن إخطارات بهدم أح عشر منازلاً للمواطنين في بلدة بني نعيم بالخليل ،و كذلك ترحيل أي مواطن فلسطيني من الضفة الغربية إلى الخارج أو إلى أي مكان آخر داخل الوطن أو خارجه .
ونوه أبو غوش إلى أن فشل المفاوضات في الفترة السابقة ،كان بفعل الامعان الاسرائيلي بالبناء الاستيطاني ،والاقدام على مزيد من الاجراءات الاستفزازية والقرارات العنصرية التي تؤكد عدم نيتها في التوصل لاية تسوية ، بل تسعى لفرض الحقائق على الارض .
وتابع ابو غوش إن قرار القيادة الفلسطينية بالموافقة على المفاوضات غير المباشرة ،هو بمثابة تحد لحكومة الاحتلال وفضح لها ،وطالب ابو غوش الادارة الامريكية بموقف صريح حول هذه الانتهاكات ،والزام حكومة الاحتلال بالتوقف الفوري عن أية إجراءات استفزازية قد تهدد بتعطيل المفاوضات قبل أن تبدأ .
واكد أبو غوش أن الموقف الفلسطيني واضح من حيث تحديد السقف الزمني لهذه المفاوضات هو أربعة أشهر،وان تكون مرجعيتها جميع قرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرارات 242 و338 و194 ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبدأ حل الدولتين،مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية حريصة على مفاوضات جادة وحقيقية ،ولن تدخل في لعبة الاحتلال بمفاوضات علاقات عامة .
ودعا أبو غوش إلى دعم عربي رسمي للموقف الفلسطيني ،والتحرك الدبلوماسي باتجاه المجتمع الدولي ،لفضح الاحتلال ،وتحميله مسؤولية وضع العقبات أمام المفاوضات .