رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، أن تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو بشأن القدس ، حيث قال في خطاب القاه من على تلة الذخائر التي شهدت معارك شرسة في حزيران/يونيو 1967 قبيل احتلال القدس الشرقية “سنواصل البناء والنمو في القدس” في اشارة الى الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، بمثابة تأكيدا اسرائيليا ورسالة واضحة للمجتمع الدولي برفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية ، ومواصلة العربدة والوقاحة السياسية في تحد مفضوح للاستمرار في عرقلة عملية السلام .
وأضافت الجبهة بالذكرى الثالثة والاربعين لاعلان اسرائيل ضم القدس الشرقية بعد احتلالها، مازالت حكومة الاحتلال ماضية في اجراءاتها غير الشرعية لتهويد مدينة القدس في محاولة لفرض الوقائع على الارض ،وفرض أجندتها العدوانية .
وأوضحت الجبهة أن مدينة القدس محكومة بالقواعد الخاصة بحماية الأماكن المقدسة،التي أوردتها العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية، منها اتفاقية «لاهاي» لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية والدينية في أثناء المنازعات المسلحة؛ والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 (وهما الممهدان الدوليان للحقوق المدنية والسياسية، وللحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الصادران عام 1966)،كذلك، يأتي الملحقان الإضافيان لاتفاقيات جنيف الأربع (الموقعان عام 1977)؛ واتفاقية فيينا لعام 1983، بشأن خلافة الدول في الممتلكات، والتي أضفت حماية قانونية خاصة على المقدسات الدينية.
مشيرة الى مواصلة حكومة الاحتلال بتحدٍ صارخ للشرعية الدولية وقراراتها وفي مقدمتها القرار رقم 250 لعام 1968، والقرار رقم 253 لعام 1968، الذي اعتبر جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها “إسرائيل” بما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير في الوضع القانوني للقدس، إجراءات باطلة.
وتابعت الجبهة إن الادارة الامريكية مطالبة بتوضيح موقف صريح حول اجراءات الاحتلال والضغط الفعلي بعيداً عن تصريحاتها الدبلوسية الخجولة التي لا ترتق لكونها راع للمفاوضات ، وبذلك فإن تحدي الاحتلال ومواصلة تأكيده بالبناء الاستيطاني وتحديدا مدينة القدس ، ينذر بتفجير الاوضاع في المنطقة .
وأضافت الجبهة على جامعة الدول العربية تكثيف جهودها الدبلوماسية ،واستخدام ما لديها من اوراق سياسية ،في ظل التصعيد الاسرائيلي وبدء حكومة الاحتلال بوضع العقبات أمام أنطلاق المفاوضات غير المباشرة ،في تلميح صريح بأن أجندتها تقوم على افراغ المفاوضات من مضمونها ،واستخدام اعلامها باظهار الجانب الفلسطيني أنه معطل لعملية السلام أمام الرأي العام العالمي .
وقالت الجبهة إن القيادة الفلسطينية استطاعت ومن خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية التي بذلتها خلال الفترة الماضية من فضح وتعرية اجراءات الاحتلال أمام العالم ،وأنه الطرف الذي يُعطّل السلام في المنطقة،مما يتطلب المزيد من الضغط والتحرك الدبلوماسي الفلسطيني والعربي لوضع حكومة الاحتلال بعزلة سياسية على الصعيد الدولي.