صبراً يا فلسطين بقلم الرفيق : سمير حسن
62 عاماً على النكبة و شعبنا الفلسطيني يعاني و يدفع فواتير التأمر الدولي دماً و أرواحاً ، و يحلم بالاستقلال و التخلص من نير الاحتلال اثنان و ستون عاماً عمر نكبتنا الفلسطينية ،و ما زال شعبنا يضحي بالغالي و النفيس لأجل حريته و استقلاله.
نكبة عام 1948 لم تكن الأولى و لا الأخيرة فها هو شعبنا في كافة أماكن تواجده في أراضي 48 و اللجوء العربي و العالمي و الضفة و القطاع ما زال يناضل و يناضل، و يستمر بالعطاء لأجل تراب فلسطين الطاهر.
فها هو شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر على أراضي فلسطين ال48 يقاوم و يغرس حب فلسطين و شعبها بين جنبات قلوب ووجدان أبنائه و بناته و يشارك بكل ضمير و محبة بدوره الوطني و النضالي ضد الاحتلال الصهيوني ،و يعاني و يكابد من محاولات الضغط والعنصرية والتطرف الاسرائيلي .
وأهلنا في دول اللجوء العربي يعانوا و يقاسوامن النكبات المتوالية على رؤوسهم فمن فلسطينيي العراق الذين يناموا عراة على الحدود العربية و الذين يعيشون مراحل التشرد، و لكن هذه المرة أشد ظلماً و مرارةً، لأن من يشردهم نظام محسوب على العرب و على المسلمين و كل ذنبهم أنهم لا جئين فلسطينيين، و أما أهلنا في مخيمات لبنان فحدث و لا حرج عن أوضاعهم المعيشية السيئة وأيضاً ، كي لا ننسى أهلنا سكان مخيم نهر البارد في الشمال اللبناني الذين تشردوا للمرة الثانية ، وما يحدث لأهلنا في الضفة من زرع جدار الفصل العنصري و الاستيطان و المستوطنات و مصادرة الأراضي و الاعتقال التعسفي و التوغل داخل القرى و البلدات و ما يحدث للقدس من تدنيس و حصار و اعتقال و طرد و هدم بيوت، و ما يحصل بغزة التي أرادوها مسلوخة عن امتدادها الوطني و الطبيعي، بالله عليكم نحن نملك كل النكبات و ما ذكرى النكبة عام 1948 إلا ترحم على نكباتنا المعاصرة التي تحمل مرارةً و غصةً في القلب لا يشفى منها شعبنا إلا بالتحرير و العودة و تقرير المصير و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس، و لايسعنا إلا أن نستذكر بهذه المناسبة شهداء فلسطين كل فلسطين و أسراها و جرحاها و لا جئيها و مناضليها و حماتها البواسل لفلسطين منا السلام و حتماً سنعود يا فلسطين .
أمين سر اتحاد شباب النضال الفلسطيني – سوريا