رفح / طالبت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة اليوم ،بدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء و الشتات و تحسين أوضاعهم المعيشية .
ودعت اللجنة وكالة الغوث الدولية الأنروا إلى تحمل مسئؤلياتها تجاه اللاجئين و العمل على زيادة خدماتها المقدمة لهم و تحسينها في كافة المجالات .
جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان ” لا بديل عن حق العودة ” نظمتها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في مقر جمعية المرأة الريفية ” نادي نسوي الشوكة ” شرق مدينة رفح لمناسبة الذكرى ال62 للنكبة ، شارك فيها أنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،والدكتور حسين العطار عضو اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة وعائشة منصور مديرة جمعية المرأة الريفية .
و قال أنور جمعة في كلمته أن ذكرى النكبة تأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة يمر بها شعبنا و قضيته الوطنية، فعلاوة على الانقسام السياسي والديموغرافي بين شطري الوطن تزداد مخاطر الانزلاق إلى تفتيت وحدانية التمثيل واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني.
و أكد جمعة أن المواجهة الحقيقية لجملة الأخطار و التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني تتطلب وحدة وطنية حقيقية تغلب المصلحة الوطنية العليا و تستند على سياسات واضحة نابعة من إستراتيجية وطنية واحدة .
وقال د. حسين العطار في كلمته إن ذكرى النكبة وما يعانيه شعبنا جراء تداعياتها المؤلمة والمزمنة يجب أن تشكل حافزا ودافعا قويا لدى الكل الوطني ومختلف القطاعات النضالية، لتمكين شعبنا من مواصلة مسيرة كفاحه التحرري حتى نيل الحرية والاستقلال وتحقيق عودة لاجئيه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
ومن جانبها قالت عائشة منصور ” أن شعبنا ما زال أكثر إصرارا على استرداد حقوقه و أكثر تشبثاً بأرضه و تمسكاً بحقه في العودة إلى وطنه رغم مرور 62 عاماً على النكبة فحق العودة إلى أرضنا هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم وغير قابل للتصرف و لا يجوز لأحد و لا لأي جهة التنازل عنه و هو حق للاجئين و لأجيالهم المتعاقبة تتوارثه جيل بعد جيل و تدافع عنه و تناضل من اجل تحقيقه رغم كل التحديات و مهما عظمت التضحيات .