باعتباركم مسؤولا عن العلاقات السياسية والوطنية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، كيف تقيمون الأداء السياسي للقيادة الفلسطينية الآن ؟
ج – لقد أثبتت أية مواجهة سياسية أن الأداء السياسي يتم التعاطي فيه بردات فعل وتنتهي عند هذا الحد .
هل انتم راضون عما تقومون به ، خاصة وان مجمل الأمور على مايتضح تسير من سيء إلى أسوء ؟
ج – لست راضيا كل الرضى لان حجم قضيتنا والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني اكبر بكثير من حيث الحجم والجهد المفترض أن يبذل ، إنما دائما وأبدا يجب أن نكون متفائلين مهما كانت الظروف ، لان إرادة شعبنا قادرة على تحقيق طموحاته الوطنية الشرعية والمشروعة .
في ظل تعنت إسرائيلي غير مسبوق، وضغط وانحياز أمريكي واضح ، وقبول عربي .. وافق
الرئيس (أبو مازن) على البدء بالمفاوضات غير المباشرة من دون الإعلان هن وقف كامل وشامل للاستيطان ، هل من خيارات أخرى كانت مطروحة أمام الرئيس قد استبعدها لصالح خيار التفاوض ؟ وهل برأيكم من أفق ما لكسر الجمود السياسي والخروج من واقع الأزمة ؟
ج – المفاوضات هي شكل من أشكال النضال ، لكن الذي ينقصنا عدم وجود استراتيجية تفاوضية موحدة ، بل أيضا التصرف يتم وفق أمزجة غير مدروسة بسبب الانفراد والتفرد ، وبالتالي إن كافة القوى السياسية في م.ت.ف ليس لها أي وزن أو تأثير في رسم هذه الاستراتيجية ، ومن هنا نؤكد أن هذا الشكل التفاوضي لن ينجح بهذا الأسلوب رغم أننا مسلحين بإرادة شعبنا ، وبدعم كافة الشعوب الضفة الغربية وقطاع غزة أي إلى حدود عام 67 أو تجميعهم في احد الدول العربية ، وبالتالي إن قضية اللاجئين في المفاوضات ستكون في مهب الريح .
قضية الأسرى هي قضية إنسانية وسياسية من الدرجة الأولى ، وأصبحت معضلة حقيقية ، وتدق مضاجع كل بيت فلسطيني ، ماذا انتم فاعلون للإفراج عنهم ؟
ج – قضية الأسرى كان من المفترض الإفراج عنهم منذ توقيع اتفاقية اوسلو للسلام ، لكن عدم تطبيق هذه الاتفاقية زاد الأمور تعقيدا وأصبحت قضيتهم رهينة لمساومات سياسية ومركزيتها بارتباطها بقضايا الحل النهائي الشامل ، ولكن الحركة الشعبية والقانونية على الصعيدين المحلي والدولي تطالب بمركزة هذه القضية كأولوية سياسية وإنسانية لتحقيق هدف الإفراج عن أسرى الحرية .
لقد فشل ، أو افشل الحوار الوطني الشامل وغير الشامل بتحقيق المصالحة واستعادة وحدة الصف الوطني ، ماهو البديل ؟ وهل انتم متفائلون بعودة اللحمة للصف الوطني في حدود زمنية محددة ؟
ج – عندما تنتهي الأجندة الخارجية الإقليمية والدولية التي تقف عائقا مركزيا أمام المصالحة .
وثانيا عندما تتوفر الإرادة باعتبار إن المصلحة الوطنية العليا في إعادة الوحدة الوطنية الشاملة يكون قد وضع اللبنة الأساسية في إنجاح الوحدة الوطنية الشاملة من خلال حوار ديمقراطي.
وثالثا إن الذي يتحمل المسؤولية كاملة فيما حصل من انقسام وانقلاب على الشرعية هي حركة حماس بشكل خاص .