جنين/ أكد د. أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، انه في ظل ما تتعرض له منظمة التحرير الفلسطينية من محاولات لخلق البدائل ، فان من الضرورة التوحد والرد العملي على هذه المؤامرات بتشكيل أوسع ائتلاف وطني يضم فصائلها وقواها الوطنية لخوض انتخابات المجالس المحلية ، في خطوة فعلية وعملية.
وأضاف ، إن تعزيز صمود المواطن والعمل باتجاه توفير مقومات الصمود على الأرض ، من أهم أولويات هذه المرحلة في ظل جملة التحديات التي تواجه قضية شعبنا.
وجاء ذلك خلال لقاء د. مجدلاني باقليم الشمال في مكتب الجبهة بمحافظة جنين محافظة بحضور قادة وكوادر الجبهة في محافظات شمال الضفة الغربية.
مؤكدا أن تفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري ، مكملا رئيسيا للجهود الدبلوماسية والسياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية داعيا إلى تطوير وتعزيز أشكال النضال الشعبي والجماهيري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته العدوانية والعنصرية والتصدي لسياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني ومصادرة الراضي وبناء جدار الفصل العنصري والتفاعل بشكل جدي مع حملة مقاطعة منتجات المستوطنات وتعزيزها في مواجهة الاستيطان الذي يشكل نقيضا أساسيا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وبحث الأمين العام للجبهة التحضيرات والاستعدادات التي تقوم بها الجبهة لخوض الانتخابات المحلية موضحا أن جبهة النضال الشعبي تنظر إلى الانتخابات المحلية القادمة ضمن رؤية وطنية هادفة ، بعيداً عن أية مصالح حزبية ضيقة انطلاقا من أهميتها للمواطن الفلسطيني ، بما يكفل اختيار أكفأ الشخصيات لتكون قادرة على تلبية احتياجات المجتمع المحلي وتنمية قدرات هذه الهيئات لتحقيق مصالح المواطنين بما يعزز من صمودهم في ظل ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات تشمل ترحيل المواطنين عن أراضيهم ومصادرتها لصالح غول الاستيطان وتقويض فكرة قيام الدولة الفلسطينية المتصلة جغرافيا والقابلة للحياة.
واستعرض د. مجدلاني الوضع الراهن في المنطقة من مصادرة للأرض واعتداءات واستفزازات المستوطنين، وأشاد بدور المواطنين في مقاطعة منتجات المستوطنات.
وشدد د.المجدلاني أن المفاوضات الغير مباشرة وافقنا عليها كقيادة فلسطينية بعد تعهد أميركي وضمانات شملت رزمة من القضايا التي شكلت الأساس وهو الضمان الأميركي من قبل موافقة إسرائيل بإلغاء كل القرارات التي اتخذتها بما يخص الاستيطان في القدس وتجميده في الضفة الغربية ، إضافة إلى تعهد الرئيس الأميركي بضمان قيام الدولة الفلسطينية باعتبارها ضرورة للأمن القومي .
وأضاف أن أميركا تعهدت لنا بأنها ستعيد النظر بأي طرف يقوم بأي استفزاز أثناء المفاوضات.
وأشار إلى التأكيد على الإشراك العربي الذي يشكل لنا سندا لأي خطوات لاحقة سواء فشلت المفاوضات أو نجحت ، وأن تبدأ المفاوضات من حيث انتهت وتوقفت مع الحكومة السابقة.
وقال: إن ما تقوم به إسرائيل اليوم من انتهاكات واضحة هي موجه أصلا للإدارة الأميركية التي قدمت لنا الضمانات من أجل وقف الاستفزازات التي تقوم بها حكومة التطرف حالا بعد أن تم تطويقها دوليا ، حيث أصبحت وتيرتها متصاعدة من خلال التصريحات والتي هدفها توجيه رسائل إلى الرأي العام الإسرائيلي الذي يشير إلى أن هذه الحكومة تكذب.
وأضاف، إننا نشهد اليوم تصعيد من نوع مختلف سياسي وإعلامي من هدم بيوت وتهجير والدعم الذي قدم للمستوطنين للقيام بأعمال إرهابية من خلال حرق أشجار الزيتون والاعتداء على الممتلكات وغيرها من أعمال إرهابية متواصلة بدعم وحماية وحراسة ومباركة من جيش الاحتلال. وقال مجدلاني إننا أعطينا فرصة لأميركا بأن تكتشف أن الذي يعطل السلام والإستراتيجية الأمريكية هي إسرائيل.
وبين د. مجدلاني أن استئناف لمفاوضات ليس على حساب المقاومة الشعبية مقابل وقفها ، بل العكس فإن الحراك السياسي والدبلوماسي هو حراك متواصل على كافة المستويات الأمر الذي يتطلب العمل وفق إستراتيجية وطنية ترتكز إلى الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز وتطوير الكفاح الشعبي وفي مقدمة ذلك الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية والنهوض بأوضاعها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ، مشيرا إلى الإنجاز الذي حققته الحكومة في ألمانيا ولأول مرة منذ تاريخ شعبنا الفلسطيني والمتمثل بعقد لجان وزارية فلسطينية ألمانية من خلال دعم مؤسسات السلطة الوطنية وتوقيع دعم مشاريع للتشغيل في فلسطين من قبل ألمانيا.