طولكرم /عبرت جماهير محافظة طولكرم اليوم، عن غضبها واستنكارها للقرصنة الإسرائيلية بحق لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، التي راح ضحيتها نحو 20 شهيداً، وعشرات الجرحى.
وشددوا أن الفرصة متاحة هذه اللحظة نحو إنهاء الانقسام والتوجه نحو المصالحة الوطنية، الطريق الوحيد لمواجهة جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه.
جاء ذلك خلال الاعتصام الجماهيري الحاشد الذي دعت إليه فصائل العمل الوطني ، وشارك العشرات من كوادر وانصار الجبهة بالاعتصام الجماهيري أمام ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، تضامناً مع أسطول الحرية واستنكاراً للجريمة الإسرائيلية بحقه.
وشارك في الاعتصام العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، إلى جانب مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والأطر النسوية وطلبة المدارس والجامعات ونواب المجلس التشريعي وممثلي فصائل العمل الوطني.
وفي لقاءات خاصة لـ ‘وفا’، اعتبر دويكات هذه الممارسات بأنها جريمة جديدة تضاف إلى سجل التاريخ الأسود ضد الإنسانية وضد إرادة المجتمع الدولي، مضيفاً أن إسرائيل ضربت بالحذاء الإرادة الدولية بتحدٍ سافر لهؤلاء الذين جاؤوا من مختلف دول العالم يحملون معهم الأغذية ومشاعر نبيلة تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ عدة سنوات.
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والحكومات والشعوب إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير القاسية لردع هذا الاحتلال ، وليس فقط إطلاق عبارات الشجب والاستنكار وسحب السفراء.
وشدد دويكات على أن الشعب الفلسطيني مطالب بتحقيق الوحدة الوطنية، مطالباً حماس بالقفز عن المصالح الحزبية والذهاب باتجاه المصالحة لمواجهة الاحتلال، وردعه وإلزامه برغبة المجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد على حرص الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لإثارة هذا الموضوع على مستوى المجتمع الدولي واتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع الاحتلال وجرائمه.
واعتبر صايل خليل منسق فصائل العمل الوطني بطولكرم، هذه الجريمة بأنها ضد البشرية جمعاء، وأن الدماء التي جرت في المتوسط عانقت دماء شهداء فلسطين وليصل مداد الدماء معلناً كسر الحصار عن شعبنا.
وأكد أن المطلوب من كافة قوانا استنهاض القوى الحية وكل شعبنا، للمقاومة الجماهيرية ومواصلة الاعتصامات والمسيرات الممتدة من قلب القدس المحاصرة إلى دول العالم، والهتاف للعدالة والحق.
وأدان مصطفى طقاطقة أمين سر حركة فتح، جريمة الاحتلال ضد المتضامنين مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مؤكداً أنها ليست غريبة على احتلال تعود على ممارسة الإرهاب، مطالباً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، ومقاومة الحصار الظالم على شعبنا، وعلى حماس أن تدرك وتساهم في رفع الحصار من خلال مشاركتها في المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام.
ووصف النائب الدكتور حسن خريشة ، هذه الجريمة بأنها حالة قرصنة حقيقية أعد لها مسبقاً ورسالة إسرائيل للعالم أنها فوق القانون، وتأكيد على سياسة استمرار قتل أهل غزة واغتيال كل من يتحدث ويمارس عملاً لرفع الحصار عن غزة.
وقال إن المطلوب من الدول العربية والدولية اتخاذ خطوات فعلية لمعاقبة إسرائيل، وأن ما جرى هو فرصة تاريخية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، والتوجه للمجتمع الدولي لمعاقبة مجرمي الحرب، وعلى جامعة الدول العربية الضغط لتطبيق قرارات القمم العربية السابقة بخصوص القضية الفلسطينية.
وأشار سهيل السلمان منسّق اللجان الشعبية في حملة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة، أن ما تنفذه إسرائيلي من قرصنة ودمار شامل إنما هو رسالة من حكومتها للعالم بأنها غير معنية بالسلام، وتعمل على إفشال أي محاولة لتحقيق السلام أو إنهاء الصراع في المنطقة.
وأوضح أن المطلوب من المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني والعمل على رفع الحصار فوراً عن غزة، وإنهاء الاحتلال الذي تمادى في جرائمه عبر التاريخ، وتقديم قادته للمحاكمة على جرائمهم.
ودعا حماس إلى الوقوف أمام استحقاقات تجسيد الوحدة الوطنية من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني.
واستنكر محمد زيدان رئيس تجمع المؤسسات الأهلية هذه الجريمة التي تدل على مدى همجية الاحتلال الذي جن جنونه من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي وضع حد لهذه الممارسات والعمل على رفع الحصار عن غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل نحو تجسيد الوحدة الوطنية.
وأكد محمد علوش سكرتير جبهة النضال الشعبي بطولكرم، أن الهجوم البربري على أسطول الحرية ضربة للمجتمع الدولي وصفعة في وجه الإنسانية ومجزرة بشعة جرى التحضير لها من قبل حكومة الاحتلال في تحد سافر لكافة القواعد والقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي بالكف عن الصمت واتخاذ إجراءات شجاعة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والطلب الفوري من حكومة الاحتلال بوقف هجومها على أسطول الحرية والإفراج عن المتضامنين، كما دعا الشعوب العربية والدولية إلى الخروج في مسيرات جماهيرية في كافة العواصم تضامناً مع القضية الفلسطينية.
ونددت جبهة النضال الشعبي والمبادرة الوطنية وحزب الصاعقة في بيانات صحفية وجماهيرية ، بالمجزرة الإرهابية الدموية التي ارتكبها الاحتلال بحق المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وطالبتا المجتمع الدولي بتفعيل المحاكم الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومقاطعة إسرائيلي على كافة المستويات ومواصلة الحملة التضامنية مع قطاع غزة المحاصر.