رام الله / بحث الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى السلطة الوطنية وانغ تشيانغ، آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، والعدوان الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال صباح أمس ضد أسطول الحرية.
كما بحث مجدلاني مع السفير الصيني، خلال اللقاء الذي عقد في رام الله، اليوم، بحضور خالد العزة عضو المكتب السياسي للجبهة، سكرتير دائرة العلاقات السياسية تطورات عملية السلام والتعنت الاسرائيلي والعقبات التي تضعها حكومة نتنياهو بوجه عملية السلام في المنطقة.
وأكد الدكتور مجدلاني، للسفير الصيني، أن حكومة نتنياهو غير معنية بعملية سلام حقيقية وأن تصرفاتها على الارض دليلا على التعنت والاستمرار بسياسة تحدي إرادة المجتمع الدولي، وضرب الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية، مما يتطلب التفكير الجدي بفرض عقوبات اقتصادية ومقاطعة دبلوماسية لها والضغط باتجاه التزامها بقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف، إن الاعتداء الإسرائيلي المخطط له على اسطول الحرية، ‘بمثابة إعلان حرب على المجتمع الدولي وعلى كافة الدول التي يشارك منها متضامنون مع الشعب الفلسطيني، وإن هذه الوقاحة السياسية الإسرائيلية بحاجة إلى قرارات ملزمة ورادعة من قبل المجتمع الدولي’.
وأوضح الدكتور مجدلاني أن ما أقدمت عليه إسرائيل جريمة بشعة وخرق فاضح للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، مطالبا مجلس الأمن بتحمل المسؤوليات المنوطة به إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير وانتهاكها للقانون الدولي والقانون الإنساني، وأن يتخذ قرارا جريئا بتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية عن أمن وسلامة من هم على متن الاسطول، وإطلاق سراح المتضامنين الفوري وغير المشروط.كما طالب الدكتور مجدلاني بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الاعتداء الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرار مجلس الأمن 1860.
ومن جانبه أكد السفير الصيني إدانة بلاده لهذا الهجوم الإسرائيلي، وقال إن الصين تنظر بعين الحذر للخروقات والتجاوزات الإسرائيلية للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف السفير إن مجمل ما تقوم به اسرائيل من اجراءات غير قانونية، وتعديها على المجتمع الدولي أمرا مرفوضا وغاية في الخطورة، مؤكدا دعم بلاده حكومة وشعبا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأضاف السفير، إن الصين ستبعث ممثلها الدائم لعملية السلام إلى الأرض الفلسطينية خلال الأيام المقبلة للوقوف على آخر المستجدات في المنطقة.
ومن ناحية، أخرى بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ما بين الجبهة والحزب الشيوعي الصيني، حيث سيقوم وفد من الجبهة بزيارة الصين ولقاء المسؤولين في الحزب.
وكانت الـصـيـن عـبــرت عـن صــدمـتـهـا وإدانتـهـا للهجـوم الـذي قـامــت بـه الـبحـريـة الإسرائيلية ضـد أسطول الـســفـن الـتـركـي الـمـحـمـل بـمـسـاعـدات مـاديـة إنـسـانـيـة لـقـطـاع غــزة والـذي أدى إلى خـسـائـر فـادحــة فـي الارواح.
وحثت الصين، إســرائيـل عـلـى ضــرورة ان تـحـتـرم وتـنفــذ بـشـكـل فـعـال قـرارات مجـلـس الامـن الـدولي ذات الصـلة والعـمـل عـلـى تحـسيـن الوضـع الانسـاني فـي قـطـاع غــزة.