طولكرم /أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم خلال سلسلة اجتماعات ولقاءات عقدتها مع كوادرها وأعضائها في قرى وبلدات قفين ودير الغصون ونزلة عيسى وباقة الشرقية وبيت ليد والنزلة الشرقية لبحث الاستعدادات والترتيبات لخوض الانتخابات المحلية .
وطالبت الجبهة بأهمية تحمل الحكومة الفلسطينية لمسؤولياتها في دعم صمود المواطنين فوق أراضيهم في ظل ما يتعرضون له من مضايقات واعتداءات ومحاولات تهجير من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وخصوصا في منطقة خربة الحمام المحاذية لقرية النزلة الشرقية بطولكرم وما تتعرض له من مسلسل إرهابي من قبل عصابات المستوطنين الإجرامية والهادفة إلى إرغامهم على ترك أراضيهم والرحيل عنها لإقامة بؤرة سرطانية جديدة في المنطقة .
وحول الذكرى الثالثة والأربعون لعدوان حزيران1967قالت الجبهة إن ذكرى النكسة هذا العام تأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية فمن جهة مازال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على كل ما هو فلسطيني ، وقد توج الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بارتكاب مجزرة بشعة بحق المتضامنين أعضاء أسطول الحرية الذين جاءوا من شتى بقاع الأرض للتضامن مع شعبنا و لكسر الحصار الظالم المفروض على أهلنا في قطاع غزة , و من جهة أخرى ما زالت حالة الإنقسام الداخلي تنخر في الجسد الفلسطيني وتنهك قواه في وقت فيه شعبنا أحوج ما يكون لتوحيد صفوفه لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد المشروع الوطني ومستقبل القضية الفلسطينية .
وأدانت الجبهة بشدة العدوان والقرصنة الاحتلالية في عرض البحر والتي استهدفت إرغام السفينة الايرلندية راشيل كوري على التوجه إلى ميناء أسدود ومنع وصول قافلة الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة وإبعاد من كانوا على متن السفينة من المتضامنين الدوليين حيث تأتي هذه العملية الجبانة بعد عدة أيام من جريمة إرهابية دموية قامت بها قوات الاحتلال بحق أسطول الحرية والتي أدت إلى استشهاد وجرح واعتقال العشرات من المتضامنين مع قضية شعبنا العادلة ونضالنا المشروع لكسر الحصار الجائر عن قطاع غزة وإنهاء الاحتلال . وأكد محمد علوش سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ، إن وحدة شعبنا داخل الوطن وخارجه هي ضمانة نجاح مهام التحرر الوطني وإنتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس . وأضاف علوش إننا في الجبهة ندعو إلى إعتبار ذكرى عدوان حزيران مناسبة لطي ملف الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية ، ويوم نجدد فيه العهد على مواصلة النضال والوفاء لتضحيات الشهداء العظام الذين قضوا دفاعاً عن شعبنا وحقه في العودة لأرضه ، أرض الآباء والأجداد ، ومناسبة لشحذ الهمم وتوحيد الجهود وحشد الطاقات لمواصلة طريق النضال حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني .