بيت لحم / تحولت مراسم تشييع جثمان المتاضل الفلسطيني عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي خالد العزة الذي توفي اثر حادث دهس مؤسف صباح الاحد قرب منزله الى مهرجان وطني كبير تخللته القاء الكلمات من قبل ممثلي الفصائل ورجال الدين الذين ذكروا مناقب الشهيد ونضالاته واكدوا على مواصلة طريق الفقيد الذي امضى سنوات عمره في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي خارج وداخل الوطن بشتى انواع المقاومة والتي تمثلت بمقاومة الاحتلال خلال حروبه بلبنان ومقاومة الاحتلال بعد عودته الى ارض الوطن حيث مثل الشهيد نموذجا يحتذى به في مقارعة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية.
وكانت مراسم التشييع الرسميه قد انطلقت من امام مستشفى بيت جالا الحكومي في موكب عسكري كبير بمشاركة قوات الامن الوطني الفلسطيني حبث لف جثمان الفقيد بالعلم الفلسطيني وسارت باتجاه منزل الفقيد في مدينة الدوحة حيث ودعته عائلته ومن ثم توجه الموكب الى مسجد مخيم العزة حيث تمت الصلاة عليه قبل ان يواصل الموكب طريقه الى مسجد بلال بن رباح لموارته الى مثواه الاخير .
وجرت مراسم التشييع بمشاركة جماهيرية واسعة وحاشدة سواء من المستوى الرسمي او الشعبي حيث شارك الالاف من المواطنين في مراسم التشييع وكان من ابرز الحضور قيادة جبهة النضال الشعبي ممثلا باعضاء المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي وممثلين عن القوى الوطنية والاسلامية من مختلف فصائل العمل الوطني ووزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع ومحمد طه ابو عليا عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورفاق درب الفقيد من المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي وممثلين عن هيئة المتقاعيدن المدنيين وممثلين عن المجالس البلدية والمحلية ومختلف الوزارات والمؤسسات الاهلية وممثلي لجان المقاومة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان هذا بالاضافة الى جماهير بيت لحم ومواطنيها الذين عبروا عن اسفهم وحزنهم لرحيل هذا المناضل الوطني .
وبالقرب من مسجد بلال بن رباح حمل سنة افراد من الامن الوطني نعش الفقيد العزة وساروا به مستعرضين حرس الشرف قبل ادخاله الى مقبرة مسجد بلال بن رباح وبدا المراسم الرسمية لدفنه في مثواه الاخير .
وعند الوصول الى مقبرة مسجد بلال بن رباح قام الشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم بالقاء خطبة خلال مراسم الدفن اكد فيها على روح المقاومة والنضال التي تميز بها الفقيد داعيا المولى عزوجل ان يتعمده بواسع رحمته ومؤكدا ان بيت لحم خسرت اليوم مناضلا وطنيا كبيرا عرف بطيبة قلبه وسعة صدره ونضاله للمحتلين .
وتلى عطا ايات عطرة من القران الكريم على روح الفقيد والدعوة له ولذويه بالصبر والسلون على هذا المصاب مشددا على ان المصاب لم يصب اهل الشهيد او اهل مخيم العزة لوحدهم بل هو مصاب محافظة بيت لحم بشكل عام والشعب الفلسطيني .
من جهته القى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير العربية حسين رحال ابو عامر كلمة باسم القوى والفصائل في محافظة بيت لحم وشدد فيها على نضالات خالد العزة ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي بشتى انواع المقاومة مشيرا الى ان ابو الوليد كان مقاوما كبيرا وشجاعا وواجه المحتلين بمختلف مراحل النضال الفلسطيني .
واكد رحال على ان العزة وامثاله يمثلون جيلا مقاوما ومناضلا تميز بالعمل من اجل الشعب الفلسطيني واحقاق حقوقه الوطنية الى ان وافته المنية في هذا الحادث المؤسف صباح هذا اليوم موضحا ان المرض وكبر السن لم تمنعا الفيد من مواصلة النضال ومواجهة الاحتلال حيث تشهد له كافة ساحات النضال بذلك .
واشار رحال في كلمة القوى الوطنية والاسلامية الى ان العزة يجب ان يكون مثلا يحتذى به حيث شارك الناس همومهم ومعاناتهم الناجمة عن هذا الاحتلال البغيض وما نضالاته وصولاته وجولاته في قرى وارياف بيت لحم وعلى راسها ام سلمونة والمعصرة والولجة الى اكبر دليل على هذا النضال .
كما اكد رحال ان شعبنا سيواصل نضالاته وطريق المقاومة التي اختارها القادة العظام الذين رحلوا وعلى راسهم الشهيد ابو عمار وابو علي مصطفى وفتحي الشقاقي واحمد ياسين وكل شهداء فلسطين الى ان يتم كنس الاحتلال واقامة الدولة .
من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة رزق التمورة ان هذا اليوم يمثل يوما حزينا لجماهير الشعب الفلسطيني برحيل هذا القائد الذي عرفتخ محافظة بيت لحم ومحافظات الوطن مشيراً الى ان جبهة النضال ستواصل طريق شهدائها وشهداء الشعب الفلسطيني .
واشار النمورة ان الشهيد كان مثلا يحتذى به بالمقاومة والنضال والدعوة الى الوحدة الوطنية مشيرا الى مقاومته للاحتلال الاسرائيلي وسعيه الدائم رغم المرض لمساعدة المواطنين والوقوف الى جانبهم وتعزيز صمودهم موضحين الى ان الجبهة بقيادتها وافرادها ستبقى الوفية لدماء وتضحيات مناضليها ومناضلي الشعب الفلسطيني .
هذا وعبر ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية خلال مشاركتهم في مراسم التشييع عن مشاعر الحزن والاسى بوفاة هذا المناضل والقيادي الذي عرفه اهل بيت لحم حيث شاركهم في فعالياتهم ونضالاتهم ومعاناتهم جراء سياسات الاحتلال مؤكدين ان رحيله بهذا الشكل المفاجئ سيدفعهم دوما لتذكره وتذكره صموده ونضالاه ليكون دائما مثالا يحتذى به مشددين على ان فصائل العمل الوطني لن تنساه وتنسى نضالاته .
كما شارك في المسيرة العديد من العائلات التي وقف العزة الى جانبها خصوصا من قرى الارياف في محافظة بيت لحم حيث تحدث العديد منهم عن مواقف الشهيد معهم وسعيه الدائم من اجل مساعدتهم في مواجهة المخططات الاسرائلية التي رمت لمصادرة اراضيهم او هدم منازلهم .
هذا وتم افتتاح بيت للعزاء بالفقيد العزة في مقر اللجنة الشعبية بمخيم العزة حيث سيشارك في بيت العزاء ممثلين عن القوى والفصائل والمؤسسات الرسمية باستقبال المعزين الى جانب افراد اسرته لمدة ثلاثة ايام ،وكذلك في مكتب الجبهة المركزي بمدينة غزة نوفي كافة مكاتب الجبهة في الوطن والشتات .
