صوفيا / أنهى وزير العمل د. احمد مجدلاني، زيارة عمل ناجحة إلى جمهورية بلغاريا، اجتمع خلالها مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية البلغارية توتيو ملادينوف، بحضور سفير فلسطين لدى بلغاريا د. احمد المذبوح.
ووقع مجدلاني مع ملادينوف بروتوكول نوايا لتعزيز العلاقة بين وزارتي العمل الفلسطينية والبلغارية والفلسطينية، وأكدا خلال مؤتمر صحفي رغبتهم بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لما فيه من مصلحة للشعبين.
ووجه مجدلاني، لملادينوف دعوة لزيارة فلسطين في خريف العام الجاري، للتوقيع على اتفاقية تعاون بين الوزارتين.
وعقد مجدلاني عدة لقاءات على المستوى السياسي، بدأها بلقاء رئيس لجنة السياسة الخارجية والدفاع في البرلمان البلغاري جيفكو تودوروف، تم خلال اللقاء طرح وجهة النظر الفلسطينية من مجرى الأحداث، كما وتم التطرق إلى القرصنة الإسرائيلية الأخيرة.
ووضع وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف في صورة آخر التطورات السياسية، والانتهاكات الإسرائيلية، وآخرها ما حدث مع أسطول الحرية، وأكد على خطة السلطة الوطنية بإنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال ملادينوف إنه مهم جدا إيجاد وسيلة للتهدئة، لمواصلة المحادثات غير مباشرة التي يجب أن تتحول إلى مفاوضات مباشرة في أقرب وقت، موضحا أن التحرك البلغاري جاء سريعا وعلى على عدة أصعدة، وتم استدعاء السفير الإسرائيلي للاستيضاح منه عما حصل، وتم الاتصال بوزير الخارجية الإسرائيلي والطلب منه الإفراج عن المتضامنين الدوليين المعتقلين.
وطالب ملادينوف بالتحقيق الدولي والنزيه بالأحداث، وتحميل مسؤولية قتل المدنيين لمن كان يحمل السلاح، وإيصال الإمدادات إلى قطاع غزة بشكل دائم ومنتظم.
وأبدى رغبة بلغاريا بلعب دور في عملية السلام بالشرق الأوسط، مستفيدين من العلاقة الجدية التي تربطهم بالطرفين، مبديا رغبته بزيارة المنطقة في اقرب وقت.
ومن جهة أخرى، اجتمع مجدلاني مع مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى بلغاريا، ووضعهم بصورة التحركات التي نفذها الرئيس محمود عباس في الفترة الأخيرة، وفي صورة ومجرى المفاوضات غير المباشرة.
وأستقبل الرئيس البلغاري غيورغي بارفانوف، الوزير مجدلاني والسفير المذبوح، في مقر الرئاسة البلغارية ونقل تحيات الرئيس محمود عباس.
ووضع مجدلاني، بارفانوف بصورة الأحداث في الشرق الأوسط، وشدد على فضح الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وآخرها الاعتداء على أسطول الحرية، وقدم شرحاً وافياً عن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد أن المجتمع الدولي شكل عدة لجان تحقيق بالجرائم الإسرائيلية السابقة، وآخرها تقرير غولدستون ونحن الآن سنكون أمام غولدستون جديد، موضحا أنه آن الأوان لإخضاع اسرائيل للشرعية الدولية، وتنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأعرب بارفانوف عن تأييده للموقف الذي أعلنته الخارجية البلغارية، الذي كان منسجماً مع الموقف الذي أعربت عنه اللجنة الأوروبية، موضحا أن ردة الفعل الحادة الصادرة عن المجتمع الدولي في أوروبا وفي مجلس الأمن الدولي مبررة تماماً.
وأكد أن بلغاريا تؤيد الحل السلمي للصراع في الشرق الأوسط والذي لا بديل عنهـا، معربا عن أمله في التوصل إلى التصالح والوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأضاف بارفانوف أن بلغاريا تؤيد البدء في المفاوضات غير المباشرة في سبيل التقارب بين إسرائيل والسلطة الوطنية بتوسط أميركي، متوقعا من المبادرة تعزيز الثقة بين الطرفين، والتمكين من إجراء مفاوضات مباشرة بصفتها أكثر الوسائل سلامة لضمان السلام الدائم والمقبول من الطرفين.
ودعا إلى تطبيق فعال إلى ما تم التوصل إليه من اتفاقات بين السلطة الوطنية وإسرائيل، وأعرب عن دعم بلغاريا لخارطة الطريق إلى السلام، ودعمها للالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وأعرب بارفانوف عن قلقه من الوضع الإنساني العصيب في قطاع غزة وعن توقعاته لفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية لتصل إلى الأهالي الفلسطينية المنكوبة.
وجدد برفانوف الدعوة الموجهة إلى الرئيس محمود عباس للقيام بزيارة رسمية إلى بلغاريا.