غزة / نظمت لجنة العمل النقابي والجماهيري لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، بمكتبها ورشة عمل حول احتياجات المرأة الفلسطينية ، بحضور العشرات من النساء ، وجاء ذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها لجنة العمل النقابي من أجل تثقيف وتعزيز دور المرأة الفلسطينية ، وخاصة في قطاع غزة ، وما تحتاجه المرأة الفلسطينية من أجل صقل وتطوير الذات.
وقد شاركت في هذه الورشة الدكتورة آمنة زقوت أخصائية علم النفس حيث أكدت على دور المرأة الريادي في بناء المجتمع الفلسطيني ، ووقوفها إلى جانب الرجل في النضال الوطني والتحرري .
وتناولت الدكتورة آمنة الجانب النفسي الذي يعيشه أبناء شعبنا الفلسطيني عامة والمرأة خاصة في قطاع غزة نتيجة الاوضاع الصعبة ،والضغوطات النفسيثة ،وكذلك ما تتعرض له من انتهاك لحقوقها وعدم مشاركتها في صنع القرار .
وأشارت الورشة إلى أن قطاع غزة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، وتشكل النساء 49.3%من تعداد السكان فيه، وتعاني كباقي السكان من ظروف بالغة القسوة جراء الاحتلال والحصار وحالة الانقسام حيث تتأثر حياتهن وظروفهن المعيشية، كالحق في الحياة والحركة والتنقل والحصول على الخدمات الصحية والحق في الأمن والسلامة، ويأتي ذلك منافياً للاتفاقيات الدولية مثل السيداو والاعلان العالمي لحقوق الانسان، ومنافياً لقرار مجلس الأمن 1325 لعام 2000 والذي يطالب باحترام أحكام القانون الدولي الإنساني لحقوق الإنسان بوصفهما يشكلان حماية للمرأة والفتاة في النزاعات المسلحة
وتابعت فالمرأة الفلسطينية تواجه عنفاً مزدوجاً، عنف الاحتلال الذي ينتهك كرامة الفلسطينين – ذكوراً وإناثاً – وعنف داخلي يحمل موروثاً ثقافياً واجتماعياً ضد النساء مبني على أساس النوع الاجتماعي في إطار مجتمع تسود فيه علاقات قوة غير متوازنة أو متساوية في المجالين العام والخاص.وأكدت الورشة على أهمية تشكيل لوبى نسائى ضاغط من اجل مناصرة قضايا المرأة على كافة الاصعدة، اضافة الى العمل على تعزيز حقوق المرأة ضمن قرارات الامم المتحدة، وذلك بهدف ان يكون لدى المرأة الفلسطينية القدرة على محاكاة الواقع المرير الذى ترزح تحته.
وفي نهاية الورشة اكدن المشاركات على أهمية الدور الريادي الذي تلعبه المرأة الفلسطينية من أجل تنمية وتطوير مجتمع مدني ديمقراطي ، كما أكدن على ضرورة المضي قدما في إعداد وتنظيم لقاءات وورش عمل ، وزيارات ميدانية لاستنهاض دور المرأة الفلسطينية ، ومشاركتها في صنع واتخاذ القرار.