طولكرم / أكدت كتلة نضال العمال ، الإطار النقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال اجتماع هيئتها الإدارية لفرع طولكرم بحضور الرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة، والرفيق محمد علوش سكرتير الجبهة ،والرفيق وزياد غانم سكرتير الكتلة بطولكرم على أهمية تحمل الحكومة الفلسطينية لمسؤولياتها اتجاه العمال وإنصاف هذه الطبقة الكادحة والمسحوقة في المجتمع الفلسطيني .
داعية الاتحادات العمالية والنقابية إلى تبني الحقوق العمالية والحريات النقابية والنضال معا من اجل تحقيق الحقوق العمالية وفق قانون العمل الفلسطيني ،وبما يكفل كامل الحقوق لعمالنا وتجاوز الخلافات والشرذمات في الحركة النقابية والتي تضر بحقوق ومصالح العمال .
ونددت الكتلة بإجراءات وممارسات الاحتلال العدوانية في القدس المحتلة من هدم منازل ومصادرة أراضي وتهجير للسكان ، حيث تسعى دولة الاحتلال لفرض الوقائع الجديدة وبما يعكس عقليتها العدوانية والإرهابية في ظل تواصل فرض الحصار الجائر على قطاع غزة والإجراءات الاحتلالية الاستفزازية في الضفة الغربية.
مطالبة المجتمع الدولي للإسراع بالتدخل لإنقاذ الوضع في ظل التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد العملية السياسية في المنطقة برمتها ويقوض فكرة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس .
ورحبت كتلة نضال العمال ، بالمواقف الشجاعة التي أعلنتها النقابات اليونانية إلى جانب نقابة العاملين في الموانئ السويدية والنرويجية لمقاطعة السفن الإسرائيلية ورفض تحميل أو تفريغ هذا السفن احتجاجا على المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أسطول الحرية في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة لكسر الحصار والتضامن مع شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية، واستجابة للنداءات والمطالبات المتواصلة بوقف التعامل مع المصالح الإسرائيلية ومقاطعتها دوليا .
وثمنت الكتلة ما أعلنته نقابة عمال الموانئ النرويجية ، قرارها الانضمام إلى زميلتها السويدية في مقاطعة تحميل أو تفريغ السفن الإسرائيلية ابتداء من 15 حزيران الجاري ، وكذلك المواقف الرائعة التي عبرت عنها عدد من النقابات في أمريكا اللاتينية . وطالبت الكتلة بأن تحذو مختلف النقابات والاتحادات العمالية في أوروبا وفي العالم بشكل عام لتكريس وتعزيز المقاطعة لإسرائيل في ظل ممارساتها الإرهابية والهمجية بحق شعبنا وبحق المتضامنين الدوليين .
ودعت الكتلة الاتحادات العمالية والنقابية الفلسطينية إلى مضاعفة جهودها لفضح الإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحق شعبنا وعمالنا واستثمار علاقاتها الوثيقة مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات والاتحادات الدولية الأخرى وبما يعزز من تضامن عمال وشعوب العالم مع عدالة قضيتنا ونضالنا الوطني لإنهاء الاحتلال وتحقيق حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس .
وطالبت كتلة نضال العمال جميع الكتل والأطر والاتحادات العمالية والنقابية وفي مقدمتهم الاتحاد العام لعمال فلسطين والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ببدء حوار
جدي ومعمق لإنهاء حالة الشرذمة في التنظيم النقابي وتوحيد الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية في إطار إتحاد عام موحد من خلال لجنة تحضيرية فورية ومؤتمر
دستوري ، وإجراء انتخابات ديمقراطية وفق مبدأ التمثيل النسبي وفي المدى الزمني الملائم .
مؤكدة على ضرورة إقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين الخاصة بالحماية الاجتماعية والضمانات الصحية وتأمينات البطالة والشيخوخة والفقروتصحيح السياسات الاجتماعية المعمول بها من قبل الحكومة وبما يوحد المجتمع الفلسطيني ويعزز مقومات الصمود والمواجهة لسياسات وإجراءات الاحتلال .
مشددة على تعزيز مبدأ التكافل والتضامن الاجتماعي ،ورعاية الفئات الاجتماعية المهمشة والفئات الأكثر تضرراً من الاحتلال ،وحماية مصالح العمال وصغار الموظفين
وحقهم في الأجر اللائق الذي يتناسب مع مستوى المعيشة وتكاليفها ،وفي الضمان الاجتماعي الشامل لهم ولعائلاتهم من خلال تطوير قانون العمل الفلسطيني لصالح
ضمانات أكثر فعالية لحقوق العاملين ، وضمان تطبيقه بإنشاء الأدوات والآليات الكفيلة بتنفيذه وتطوير آليات التفتيش الحكومية على العمل.
موضحت أهمية وضع القوانين والتشريعات التي تحقق الكفاءة والفاعلية لدى المفتشين وتأهيلهم وتطوير أدائهم ،وكذلك إنشاء المحاكم المختصة بنزاعات العمل وإقرار
الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع الأسعار وتكاليف المعيشة وإنشاء نظام شامل للضمان الإجتماعي والصحي لتغطية جميع فئات العمال ومجالات التأمين المختلفة ضد
العجز والمرض والشيخوخة وإصابات العمل والبطالة ومن خلال نظام وطني شامل وقوانين وصندوق يخضع لإدارة عمالية منتخبة ، وتحديد وارداته من إشتراكات العمال وأصحاب العمل والحكومة ووفق نسب مقررة وملائمة ، إضافة إلى المبالغ المستحقة للعمال والمحجوزة لدى حكومة الاحتلال والتي تبلغ أرقاما فلكية .
هذا واشارت الكتلة لأهمية توحيد التشريعات الخاصة بالصحة والسلامة المهنية وتطويرها واستكمالها وبما يحسن من بيئة العمل ،ويساهم في رفع الإنتاجية والنمو
ويساعد على خلق فرص عمل جديدة، ودفع القطاع الخاص لتحمل مسؤوليته في توفير شروطومستلزمات الصحة والسلامة المهنية وتطوير برامج التدريب والتأهيل
والتفتيش على الوسائل والأساليب المعمول بها .
مؤكدة على أهمية انجاز صندوق الكرامة للعمال للحد من البطالة ومواجهة هذه المشكلة عبر السياسات التشغيلية وبما يضمن الحياة الحرة والكريمة لعمالنا البواسل ،بناة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وقيمت الكتلة خلال اجتماع هيئتها الإدارية أعمال المؤتمر العام للكتلة ، مؤتمر القائد الوطني والقومي الكبير الرفيق الدكتور سمير غوشة وثمنت كافة الجهود التي بذلت
لإنجاح المؤتمر الذي شكل انعقاده محطة هامة على صعيد الكتلة وتظاهرة عمالية ونقابية على المستوى العام حيث شاركت مختلف أطياف العمل الوطني والنقابي الفلسطيني في حفل افتتاح أعمال المؤتمر ، ووضعت الكتلة خطة عملها للمرحلةالمقبلة وبما يعزز من دور وحضور الكتلة على مختلف المستويات في محافظة طولكرم .