رام الله / أكد عوني أبو غوش الناطق الاعلامي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن الجانب الفلسطيني قدم موقفا واضحا من عملية المفاوضات وأن حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو مازالت تعتمد سياسة المماطلة ووضع العقبات والتهرب من استحقاقات العملية السياسية .
وأضاف أبو غوش على المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل الذي يصل المنطقة اليوم ممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال والابتعاد عن سياسة التصريحات الدبلوماسية والزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والالتزامات الموقعة .
وتابع أبو غوش في كل زيارة يقوم بها ميتشل للمنطقة تستقبله حكومة الاحتلال بإجراءات تصعيدية خطيرة ،لتؤكد رغبتها في المضي بسياسة الامر الواقع ،معتبراً أن مخطط ما تسمى ” بلدية الاحتلال بالقدس ” بالمصادقة على ” الخارطة الهيكلية للمدينة ” صفعة قوية في وجه الادارة الامريكية واستمراراً لسياسة التعنت والعربدة الاسرائيلية .
موضحاً في هذا الاتجاه أن ما تقدم عليه حكومة الاحتلال ضد مدينة القدس مؤشر خطيراً باتجاه التطرف والارهاب الاسرائيلي ،ويندرج ضمن مخططها لاخراج المدينة من أية تسوية قادمة ،و أن الاستيطان هو إرهاب، يخفي وراءه إرهاب دولة تقوم به حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة .
وأشار أبو غوش أن إستئناف المفاوضات يجب أن يتم إستناداً إلى مرجعية، قرارات الشرعية الدولية 242 و338 و1515 و194 وجميع القرارات ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
موضحاً أن حكومة الاحتلال تريد أن لا ترى شريكاً فلسطينياً مقبولاً من المجتمع الدولي ويحاصرها سياسياً ودبلوماسياً،مؤكداً إن هذا الواقع السياسي الخطير والدقيق والمتأرجح يتطلب نوعاً من الحذر والتصرف بمسؤولية عالية، وبحنكة سياسية فلسطينية وبدعم عربي .
وطالب أبو غوش الإدارة الأميركية بأن تقوم بدور أكثر جدية وفاعلية، بإعتبارها راعية لعملية السلام، وكونها تتصدر المجتمع الدولي واللجنة الرباعية في إدارة هذه العملية السياسية، وأن تلعب دوراً لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات نصت عليها خطة خارطة الطريق، وقرار مجلس الأمن رقم 1515، والبعد عن سياسة الاستثناءات لإسرائيل من تنفيذ ما عليها من إلتزامات، وفق خطة خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن رقم 1515.
وأكد أبو غوش أن موضوع الحدود والاستيطان قضية مركزية في برنامج عمل حكومة الاحتلال، وهذه الحكومة المؤلفة من تحالف واسع من اليمين واليمين المتطرف، هي حكومة لا تضع على جدول أعمالها قضية السلام في المنطقة، ولا السلام مع الفلسطينيين، في ظل إدارة أميركية مترددة، وغير قادرة على إلزام إسرائيل، في ظل حكومة لديها هكذا برنامج.