رام الله / أكد الدكتور أحمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وزير العمل على ضرورة فتح كافة معابر القطاع خاصة الستة معابر مع إسرائيل والتي تؤكد على ضرورة وحدة الأراضي الفلسطينية مع قطاع غزه لان الحديث فقط عن فتح معبر رفح من شأنه ان يفصل عمليا قطاع غزه عن الضفة ويرفع المسؤولية القانونية لإسرائيل عنه.
مشدداً د. مجدلاني على ضرورة دخول كافة المواد اللازمة لقطاع غزه.وان ما قامت به إسرائيل هو فقط تغيير عنوان قائمة السلع من ” السلع الممنوعة ” إلى ” السلع المسموحة”.
وجاء ذلك خلال لقاء د. مجدلاني مع وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف والوفد المرافق له في مكتبه برام الله حيث جرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا ذات الطابع السياسي وكذلك قضايا العمل.
وقال د. مجدلاني أن هذه الزيارة تكتسي أهمية بالغة حيث تأتي في خضم الظروف السياسية الراهنة خاصة وان العملية السياسية تمر بوضع صعب وحساس، فالجانب الفلسطيني بانتظار الرد على الأسئلة التي قدمها للجانب الإسرائيلي للبدء في المفاوضات المباشرة والمتمثلة بمرجعية عملية السلام أي قرارات الشرعية الدولية 242و 338، والبدء بالمفاوضات من النقطة التي وصلت إليها مع حكومة اولمرت السابقة، وكذلك السقف الزمني للمفاوضات.
مؤكدا بهذا الاتجاه انه ليس المهم شكل المفاوضات وإنما مضمونها وجدول أعمالها.
ورحب د. مجدلاني بمبادرة وزير الخارجية الايطالية لزيارة قطاع غزه مع وزراء خارجية أوروبيين للاطلاع على الواقع وما يجري عن كثب ، قائلا إن الوضع في غزه أسوء مما يمكن أن يوصف، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة أن تجري الزيارة من خلال التنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
ودعا د. مجدلاني إلى الالتقاء مع مؤسسات وطنية فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والمؤسسات الدولية كالاونروا وغيرها لان ذلك يساعد في الحصول على صورة أوضح واشمل تظهر الأوضاع على حقيقتها.
أما على صعيد العمل، أكد د. مجدلاني على أن الجانب الفلسطيني متمسك بالحوار وان لديه حقوق متفق عليها في إطار اتفاق باريس الاقتصادي مع الجانب الإسرائيلي. وقال” ان الجانب الإسرائيلي يعطل هذا الاتفاق منذ عام 96 ولا أتوقع أن تكون هناك نتائج ايجابية ملموسة ذات صلة خاصة في ظل هذه الحكومة الإسرائيلية الحالية”.
متابعاً أن الثقة مع الجانب الإسرائيلي معدومة ولدينا من الوقائع التاريخية لما نقوله في هذا المجال. والمطلوب من الجانب الإسرائيلي اتخاذ خطوات لبناء الثقة دون أي شروط سياسية.
كما أعرب عن اهتمامه بالتجربة البلغارية الغنية في مجال صندوق الضمان الاجتماعي البلغاري وضرورة الاستفادة منها لصالح فلسطين.
من جهته أبدى ملادينوف وزير الخارجية البلغاري رغبة بلغاريا بمزيد من المشاركة في جهود عملية السلام بالشرق الأوسط نظرا لعضويتها في الاتحاد الأوروبي وللعلاقة الجدية التي تربطها بالطرفين معربا عن سعادته بزيارة الأراضي الفلسطينية.