بيت لحم/ دشنت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة بيت لحم نصبا تذكاريا للمناضل خالد العزة عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو المجلسين المركزي والوطني حيث تم تدشين النصب في المكان الذي توفي فيه نتيجة حادث سير مؤسف قبل نحو ثلاثة اسابيع .
وجرت مراسم التدشين بحضور شخصيات رسمية من السلطة الوطنية الفلسطينية وممثلي فصائل العمل الوطني والاسلامي وممثلين عن جبهة النضال الشعبي من اعضاء لجنة مركزية وقيادات محلية حيث حضر المراسم عوني ابو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة ، ود. خالد القاسم عضو المكتب السياسي للجبهة وعدد من قادة الجبهة في الوطن وبيت لحم كما حضر المراسم نائب محافظ بيت لحم وعضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد طه ابو عليا ورئيس بلدية الدوحة سامي مروة ونائبه عبد الاحمر ونايف العيساوي من مكتب الرئيس ببيت لحم وممثلين عن قيادة قوات الامن الوطني ببيت لحم وعيسى العزة وممثلي الفصائل الوطنية والاسلامية ببيت لحم وممثلي لجان الدفاع عن الاراضي من مختلف قرى المحافظة .
وفي بداية مراسم تدشين النصب التذكاري التي لفتها مشاعر الحزن والاسى والتي بدت على وجوه كافة المشاركين اشار عريف المراسم جمال جواريش الى مناقب الفقيد القائد مؤكدا ان الجبهة ابتداء من قادتها وانتهاء عند اصغر عناصرها ستبقى وفية لدماء ونضالات العزة وقادة الجبهة العظام ومن ثم تمت تلاوة الفاتحية على روح الفقيد .
بعد ذلك ازاح ابو غوش وابو عليا وعيسى العزة وجورج حزيون باسم كافة الحضور وجماهير شعبنا الستار عن النصب التذكاري للفقيد العزة ومن ثم تم القاء عدد من الكلمات التي اشارت الى نضالات وتضحيات الراحل العزة على مدى مراحل الثورة الفلسطينية المعاصرة .
وفي هذا الاطار قال عزيز العصا في كلمته التي القاها باسم فصائل العمل الوطني ببيت لحم ان هذا اليوم يشكل يوما حزينا اخر من ايام الحزن المستمرة على فقدان ورحيل قائد وطني فلسطيني بكل معنى الكلمة مشيرا الى انه لم يستطع الكتابه عندما كلب منه القاء كلمة الفصائل بهذه المناسبة نتيجة حزنه على فقيد شقيق النضال والمقاومة خالد العزة .
واشار العصا الى مناقب الشهيد وسماته النضالية التي كانت تنم عن مناضل وقائد وطني حقيقي سيما وانه قاوم الاحتلال في كافة مراحل الثورة الفلسطينية سواء في داخل الوطن او خارجه وكان رمزا للوحدة الوطنية حيث عمل على تعزيز مفاهيم الوحدة الحقيقية بين كافة فصائل العمل الوطني وكان من ابرز المنادين بتشكيل قوائم موحدة لخوض اي انتخابات باسم قوائم الوحدة الوطنية في ظل منظمة التحرير الفلسطينية .
واكد العصا ان فصائل العمل الوطني تفتقد المناضل العزة وتشعر بالحزن الشديد على رحيله وفقدانه معاهدا اياه بالبقاء والسير على دربه ودرب الالاف الشخداء الذين قضوا وهم مؤمنين بعدالة قضيتهم وقدموا لها ارواحهم رخيصة مؤكدا ان ابو الوليد صارع المرض وواصل العمل من اجل القضايا الوطنية حتى ثوانيه الاخيرة حيث كان يعمل ليل نهار من اجل تشكيل قوائم موحدة لخوض الانتخابات وواصل نضاله في مقاومة الاحتلال وحدرانه ومستوطناته الى ان استشهد .
من ناحيته اشار عوني ابو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الى ان الجبهة ستبقى وفية لدماء وتضحيات الشهيد ابو الوليد الذي لم يشكل رحيله خسارة لعائلته او مدينه او محافظته بل شكل رحيله خسارة فادحة لكل ابناء الشعب الفلسطني في الداخل والخارج مشيرا الى ان الحزن والاسرى برحيل الشهيد بهذه الطريقة عم كافة امكنة وتواجد ابناء الشعب الفلسطيني .
واشار ابو غوش الى ان اقامة هذا الصرح واصرار الجبهة على اقامته بهذا المكان يحمل معاني سياسية واجتماعية عدة مشيرا الى ان اقامته هنا تؤكد على الوفاء لدماء القائد الفلسطيني خالد العزة من جهة ولتؤكد لعائلته وذويه ان الجبهة ستواصل طريقه طريق المقاومة والنضال والوحدة التي تميزت بها شخصية ابو الوليد ولتؤكد الجبهة على انه لا بد من انتهاء حالة الفوضى والفلتان والاهمال واهمية ان يؤخذ القانون مجراه في هذا الحادث المؤسف الذي اودى بحياة هذا القائد الوطني الكبير .
وشكر ابو غوش كافة من حضروا اليوم للمشاركة في هذا التدشين مشيرا الى ان حضورهم اليوم يعكس مدى وفائهم للفقيد وعائلته ونضالاته وصموده مثمنا حضورهم الذي سيعني الكثير للجبهة وافرادها وعائلة الراحل ابو الوليد مختتما كلمته بالتاكيد على ان جبهة النضال ستبقى وفيه للفقيد وعائلته .
واختتمت مراسم التدشين بكلمة القاها عيسى العزة القيادي الفتحاوي المعروف والتي اكد فيها على شكر ال العزة لجبهة النضال الشعبي التي وقفت وقفة مشرفة في كل مراحل هذه الازمة التي عانت منها بيت لحم بشكل عام ومخيم العزة بشكل خاص برحيل الفقيد والقائد الوطني الذي لم يكل ولم يمل رغم كافة الظروف والصعاب .
واشار العزة الى ان الفقيد ابو الوليد عايش مراحل الثورة في الداخل والخارج وقاوم الاحتلال الاسرائيلي خارج فلسطين وداخلها وظل يقاوم الى يوم استشهاده مشيرا الى انه حمل معه حلم العودة الى قريته الاصلية بيت جبرين في كافة مراحل نضاله بالداخل والخارج مؤكدا ان ابناء عائلته ومخيمه وشعبه سيواصلون العمل من اجل تحقيق هذا الحلم الذي يشكل جوهر القضية الفلسطينية التي امن بها ابو الوليد .
وعبر العزة في كلمته التي القاها باسم عائلة الفقيد عن جزيل شكره للحضور الذين اكدوا وفائهم والتزامهم لدماء الشهيد مشيرا الى ان ذلك يعكس سمات وميزات شعبنا الفلسطيني الذي واصل وسيواصل النضال مهما واجهته الصعاب حتى تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة .
وبعد ذلك زارممثلو الفصائل الوطنية وممثلي جبهة النضال منزل الفقيد واطمئنوا على احوالهم واكدوا لهم ان فصائبنا الوطنية ستبقى على الدوام الى جانبهم .