رام الله / أكد الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،تمر العملية السياسية بوضع صعب وحساس، فالقيادة الفلسطينية بانتظار الرد على الأسئلة التي قدمها للجانب الإسرائيلي للبدء في المفاوضات المباشرة والمتمثلة بمرجعية عملية السلام المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والبدء بالمفاوضات من النقطة التي وصلت إليها مع حكومة اولمرت السابقة، وكذلك السقف الزمني للمفاوضات.
وأضاف د. مجدلاني أنه ليس المهم شكل المفاوضات وإنما مضمونها وجدول أعمالها ،لكن حكومة نتنياهو مازالت متمسكة بالعقلية الاستيطانية ،واضعة العقبات أمام أي تقدم في العملية السلمية ،بل تسعى لفرض سياسة الامر الواقع من خلال الاستمرار بالاستيطان وتهويد مدينة القدس .
وتابع د. مجدلاني خلال اجتماع لفرع محافظة رام الله والبيرة بحضور د. خالد القاسم عضو المكتب السياسي للجبهة وأعضاء قيادة الفرع أن الثقة مع الجانب الإسرائيلي معدومة ولدينا من الوقائع التاريخية ما نقوله في هذا المجال، والمطلوب من الجانب الإسرائيلي اتخاذ خطوات لبناء الثقة دون أي شروط سياسية ،والالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ الاتفاقات الموقعة .
ومن ناحية اخرى طالب د. مجدلاني الادارة الامريكية بتحمل مسؤولياتها كراع نزيه للعملية السلمية وأن مواصلة حكومة الاحتلال نهج الاستيطان وهدم المنازل ،دون اي تدخل من الادارة الامريكية بمثابة تشجيع لحكومة الاحتلال ضمن سياسة الكيل بمكالين .
هذا وتابع د. مجدلاني لا يمكن للانتقال من المفاوضات التقريبية إلى المفاوضات المباشرة في ظل التعنت الاسرائيلي والاستمرار بسياسة الاستيطان ،مؤكدا أن المطالب الفلسطينية ليس شروطا بل هي استحقاقات سياسية متضمنة في خطة خارطة الطريق وأن الجانب الفلسطيني قد نفذ ما عليه من التزامات ، بينما تسعى حكومة الاحتلال إلى التهرب منها .
وحذر د. مجدلاني من سياسة الاحتلال من خلال حملة العلاقات العامة والدعوة لاستئناف المفاوضات المباشرة، لأنها تمكنها من الاستفراد بالفلسطينيين كلياً، بدون تدخل احد، وبلا مرجعية واضحة وملزمة لعملية السلام في ظل مواصلة سياسة الاستيطان وتضليل للرأي العام العالمي وهوما تسعى حكومة نتياهو لفرضه .