رام الله / نظم مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان أمس في قاعة سرية رام الله الحفل السنوي لتكريم المميزين والمبدعين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان .
وشارك في الحفل العشرات من مسؤولي وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية والمجالس المحلية تقدمهم الرفيق رزق النمورة “أبو جهاد” عضو المكتب السياسي للجبهة ،والرفيق لؤي الفاخوري عضو دائرة الثقافة والاعلام المركزي ، بحضور علي عامر وكيل مساعد وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ومحمد الياس مدير عام المتابعة الميدانية في الوزارة وجانييت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله وربيح الخندقجي محافظ قلقيلية بالاضافة لمتطوعي ومتطوعات المركز من مختلف محافظات الضفة الغربية
وتسلم الرفيق رزق النمورة درعاً تقديراً وتكريماً للراحل القائد الوطني المناضل الكبيرالرفيق خالد عبد الفتاح العزة “أبو الوليد “،تقديراً لجهوده في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري ،حيث شغل الراحل رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم ،وكان رمزاً وطنيا يشار إليه بالبنان على مستوى محافظات الوطن ،فأهالي المعصرة وأم سلمونة وبلعين ، وقرى الخليل والريف الغربي لمحافظة بيت لحم قد افتقدوا رمزاً وقائداً ما زالت اسهاماته واضحة للعيان
وأكد رزق النمورة أن رحيل العزة شكل فاجعة ليس للجبهة فحسب وهي تفتقد مناضلاً مبدعاً وانساناً عظيما بل خسارة للوطن الذي احبه العزة وناضل من أجله في كافة ساحات العمل الوطني منذ التحاقه بصفوف جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،منذ بدايات انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة
وأشار النمورة أن الجبهة ما زالت ماضية في طريق النضال على درب القادة العظام من الرفيق المؤسس الدكتور سمير غوشة ،والقائد الوطني الرفيق خالد العزة ،والقائد نبيل القبلاني وقائمة الشهداء الذين مضوا على درب النضال والتحرر والدفاع عن حقوق شعبنا
واعتبر النمورة هذا التكريم دليلاً على مدى وفاء شعبنا للمناضلين المخلصين ،وهو بمثابة تقدير لدور الجبهة ورؤيتها ومواقفها السياسية والوطنية ،مثمناًهذه اللفتة الكريمة من مركز القدس والاخوة القائمين عليه ،متمنياً لهم مزيدا من النجاح والتواصل
ومن جانبه قال عصام أبو الحاج مدير عام مركز القدس ان الهدف من الاحتفال السنوي هو اختيار عدد من ابناء شعبنا الذين بذلوا جهدا مميزا في عملهم وكفاحهم من أجل الدفاع عن حقوق شعبهم في وجة انتهاكات الاحتلال والمستوطنين التي تستهدف الارض والانسان الفلسطيني
وأكد أن الهدف من التكريم هو تسليط الضوء على الروح والقيم الايجابية الوطنية والاخلاقية وتعزيزها ونشرها خاصة بين اوساط الشباب ، واشار ابو الحاج الى ان هذه القيم الاخذة بالتراجع والتشويه بحاجة لجهد جماعي من كافة المؤسسات المعنية وخاصة التربوية والتعليمية من اجل احيائها وترسيخها وخاصة قيم العمل الجماعي والانتماء العام والعمل الطوعي والديمقراطية وحقوق الانسان
وألقى تيسير العاروري رئيس مجلس ادارة مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان كلمة مطولة استعرض خلالها وضع حقوق الانسان الفلسطيني في ظل الاحتلال ودور المؤسسات العامة في هذا المجال في الدفاع عن الكرامة البشرية في وجة كافة الانتهاكات التي تتعرض لها
واعلن العاروري في ختام كلمته ان مجلس ادارة المركز اعلن عن مسابقة بين محافظات الوطن المختلفة لتقديم افضل مشروع مبني على افضل واعمق الافكار للدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني ، وقيمة الجائزة لتمويل تنفيذ هذه الافكار هي 10 الاف دولار
وفي كلمة لة ، اشاد المحافظ الخندقجي بدور مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان في التصدي لممارسات واجراءات الاحتلال ومستوطنيه وفضحها وخاصة على الصعيد القانوني .
وقال الخندقجي : ” ان الكرامة الانسانية والوطنية هي الدافع والمحفز لنضال شعبنا ضد هذا الاحتلال ومنأجل الخلاص منه وتأمين حقوق شعبنا المختلفة ، وأكد الخندقجي أن كلنا ابناء شعبنا متساوون امام الحاجز الاسرائيلي , وعلينا ان لا نقيم اي واحد منا وفق منصبه او مسماه الوظيفي بل بقدر انتمائة لشعبه وايمانه بحقوقه وعمله من اجل نيلها ”
واثر ذلك ،القى ساهر صرصور منسق المتطوعين في مركز القدس كلمة قال فيها : “إن مشروع تكريم المدافعين عن حقوق الانسان يهدف لتعزيز حركة المدافعين عن حقوق الانسان الفلسطيني في فلسطين وحثهم على التحرك دفاعا عنها ومتابعة انتهاكات حقوق الانسان في فلسطين بغض النظر عن مرتكبيها ”
وتم في ختام الحفل تقديم دروع تقديرية لعدد من الاشخاص المكرمين ومنهم محمد الياس مدير عام المتابعة الميدانية في وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان وخالد العزة رئيس اللجنة الشعبية لمواجة الجدار والاستيطان في بيت لحم وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي والذي توفي قبل اسابيع قليلة، بالاضافة لمواطنين عاديين من عدة مناطق بالضفة الغربية