جنين / أكد د.مجدلاني خلال لقاء موسع عقد في قاعة محافظة جنين، أن برنامج التشغيل للحكومة والذي كان ممولا من الإتحاد الأوروبي في شهر آذار من العام 2006 تم إيقافه بسبب تحويل الدعم حاليا لبرامج التشغيل إلى قطاع غزة بقيمة 12 مليون يورو.
وبين أن وزارة العمل تتدخل في سير عمل الجمعيات من ناحية أداءها الإداري والمالي، مشيرا إلى إغلاق عشرات الجمعيات غير الفاعلة خلال السنة الماضية لأنها أصبحت غير مطورة للتنمية لافتا إلى أن وزارته تتبع حاليا سياسة مراجعة أداء هذه الجمعيات.
وتطرق مجدلاني إلى العمال في المستوطنات، مشيرا إلى أن عددهم في الضفة لا يتجاوز عشرون ألف عامل وعاملة ولا يشكلون عبئا اقتصاديا على الحكومة.
وقال إنه وبعد قرار الحكومة في السادس والعشرين من شهر نيسان الماضي والقاضي بمقاطعة منتجات المستوطنات والعمل بها، أصبح من غير الأخلاقي ولا الوطني ولا السياسي العمل في المستوطنات، محذرا من السماسرة الذي يعملون مع العمال في المستوطنات.
وجاء ذلك خلال زيارة وزراء العمل د. أحمد مجدلاني والزراعة إسماعيل ادعيق والتخطيط د.علي الجرباوي ، خطة عمل وزاراتهم للنهوض بالواقع التنموي في محافظة جنين ضمن خطة الحكومة المقرة بهذا الخصوص.
وبين مجدلاني أن الزيارة لمحافظة جنين تهدف إلى دعم وتطوير قطاع الجمعيات وخاصة الزراعية ‘لأنها واحدة من الأدوات التي تستوعب الأيدي الكثيفة بعد قرار الحكومة لمقاطعة العمل في المستوطنات ومنتجاته’.
وأضاف أن اللقاء يهدف للتعرف على الإشكاليات والمصاعب التي تواجه قطاع الزراعة في المحافظة والتي من الممكن أن تكون المنتج الأول في فلسطين، ولكون هذه المحافظة تتميز بنسبة بطالة عالية قياسا لعدد السكان.
بدوره قال الوزير ادعيق ‘إن المشكلة الكبرى التي تواجهنا هي تهريب بتهريب الدواجن والصيصان من إسرائيل إلى أسواقنا والتي تؤثر على اقتصادنا ومنتجاتنا.
وأضاف أن هناك مهربين اعترفوا بإدخال كميات كبيرة من الصيصان وتهربوا من دفع ملايين الشواقل والتي تعود لخزينة الدولة.
وأوضح أن عملية التهريب زادت بسبب عدم سيطرتنا على المعابر ‘ففي كل ليلة يتم تهريب وإدخال من 30 إلى 40 سيارة إلى الضفة الغربية، مبينا أن عملية التهريب لا تؤثر فقط على الدواجن والأبقار والأغنام، وإنما على الإنسان أيضا، حيث ارتفعت عدد الإصابات بالحمى المالطية بين المواطنين إضافة إلى الأغنام والتي تأتي من إسرائيل’.
ودعا ادعيق إلى تشكيل مجلس لمربي الدواجن من أجل ضبط أسواقنا من التهريب ومن أجل الحفاظ على تحديد الأسعار لقطاع الألبان والدواجن لأن هذا ليس من مسؤولية الحكومة، مؤكدا أن وزارة الزراعة لم تعطي أي تصريح لنقل الدواجن من إسرائيل إلى الضفة.
وقال ادعيق إن أكبر عائق يقف أمام الوزارة هو المعابر التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال وازدياد عملية التهريب من قبل بعض المزارعين والتجار، إضافة إلى المضايقات التي يقوم بها جيش الاحتلال طواقم وزارة الزراعة.
وأشار إلى أن وزارته تلقت موافقة الحكومة الايطالية على تخصيص 30 مليون يورو لإعطاء قروض للمزارعين خلال 25 سنة القادمة، داعيا المزارعين إلى تنظيم أنفسهم ضمن تعاونيات ومجالس واتحادات، وانه بدون ذلك لن يستطيعوا حل مشاكلهم.
من جهته بين وزير التخطيط آلية عمل وزارته والتي تتلقى الطلبات وتحولها إلى خطة، وقال مسؤوليتنا هي متابعة أموال المانحين، ومشكلتنا الأساسية حاليا في الدعم مع الدول العربية التي لم تلتزم حتى الآن بتقديم الدعم.
وقال الجرباوي ما نزال نحاول مع الدول العربية من أجل تقديم الدعم للسلطة الوطنية كي نتمكن من بناء مؤسساتنا ضمن خطة الحكومة التي أقرتها تمهيدا لإعلان الدولة.
من جهته دعا محافظ جنين قدوره موسى إلى ترسيخ العمل المشترك في الجمعيات وتنظيم أنفسهم من خلال الجمعيات ضمن القانون والنظام.
وأضاف موسى ‘يجب علينا البدء بخطة سليمة في المحافظة لكي نتمكن ومن خلال العقل الجماعي إلى تصدير الدواجن والصيصان إلى الخارج بجودة عالية وبشكل صحيح وحضاري.
وبين أن محافظة جنين تنتج 70 % من إنتاج الطيور في الضفة الغربية ، داعيا الى تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تسهم في التخفيف من حجم البطالة بين فئات المجتمع المحلي تمهيدا لانطلاق العجلة الاقتصادية التنموية.
حضر اللقاء إتحاد الجمعيات الزراعية وجمعيات التسليف ومربي الدواجن والثروة الحيوانية.