دمشق / أبنت منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية وحركة فتح في سورية ، وجماهيرنا الفلسطينية في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في سورية وبحضور ومشاركة قادة الفصائل الفلسطينية في الساحة السورية ،القائد الوطني الكبير عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد داوود ‘ أبو داوود ‘ وذلك في لقاء حاشد تحول إلى تظاهرة وطنية.
وأشاد قادة العمل الوطني الفلسطيني في دمشق في كلماتهم بمناقب الراحل الكبير ونضاله وتضحياته في سبيل شعبه وقضيته الوطنية.
وقال أبو عماد حمدان أمين سر إقليم حركة فتح في سوريا: ‘ في اليوم الثالث لوداع الأخ ‘أبو داوود’ تضامن الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك بكافة فصائله مع هذا الحدث الذي أدى إلى جرح عميق في نفوسنا جميعاً، فليس من السهل علينا أن نخسر زيتونةً من زيتون فلسطين.
من جانبه، قال محمد توفيق صالحة مدير عام مدينة أبناء ومجاهدي فلسطين في سوريا: إن فقدان أبو داوود خسارة كبيرة، ولكن عزاءنا كبير لأنه علم أجيالاً كثيرة وكبيرة خلال مسيرة حياته النضالية، وكان معلماً وقائداً كبيراً من قيادات الشعب الفلسطيني، واستطاع خلال هذه الفترة الطويلة أن يناضل نضالاً حقيقياً، وفي كل مجالات العمل الوطني الداعية إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية والهادفة إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وساحات نضاله واسعة وكثيرة لم تقتصر على العمل العسكري فقط وإنما العمل السياسي والأمني الذي حفظ للثورة هيبتها وقيمتها على مختلف المراحل، فقدنا ‘أبو داوود’ لكننا لم نفقد المثل والقيم التي آمنا بها وعمل من أجلها.
واستذكر الرفيق سلطان شعبان أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وسكرتير الجبهة في الساحات الخارجية الراحل ‘ أبو داوود ‘ وجميع الشهداء المناضلين الذين سقطوا على درب التحرير والعودة .
مؤكداً أن النضال سيستمر على هذا الطريق حتى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا وعلى ذات الدرب الذي رسمه القائد الرمز ياسر عرفات والدكتور سمير غوشة وجورج حبش وأبو جهاد وخالد العزة وأبو داوود وكل الشهداء العظام .
مشيراً إلى أن الوحدة الوطنية والحوار الوطني هي الهدف الأول الذي يجب أن نسعى إليه نحن الفلسطينيين من أجل أن نواجه الاحتلال المتغطرس الذي لا يريد أي تسوية ولا يسعى لأي سلام فوحدتنا هي هدفنا الذي سيخرجنا كشعبٍ وقضية من هذا المأزق الذي نحن فيه .
ناقلاً تعازي ومواساة الرفيق الأمين العام د. احمد مجدلاني والرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة كوادر ومناضلي الجبهة داخل الوطن وفي الشتات لعائلة ورفاق درب الشهيد الكبير .
وأكد صالح رأفت أمين عام فدا، أن شعبنا فقد برحيل هذا الرجل مناضلاً كبيراً كرّس حياته في خدمة شعبه ووطنه، والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي في أراضي 1967، وفي هذا اليوم شعبنا في مخيم اليرموك وفي كل مكان يجدد العهد للفقيد الكبير على المضي في النضال من أجل تحرير الوطن ومن أجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال إن رسالتنا اليوم لكل أبناء وبنات شعب فلسطين العمل من أجل إنهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة على قاعدة الورقة التي تقدمت بها القيادة المصرية والتي أجملت نتائج الحوار الجماعي والحوار الثنائي، فالوحدة هي تعزيز لموقف الشعب الفلسطيني والعربي في مواجهة السياسة والإجراءات الإسرائيلية.
ومن جانبه قال مصطفى الهرش عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب: ‘ باسمي وباسم حزب الشعب الفلسطيني وباسم أمينه العام الرفيق بسام الصالحي أتقدم بالتعازي الحارة باستشهاد القائد الوطني البارز ‘أبو داوود’ من أسرته ورفاقه في حركة فتح، فهذه الخسارة ليست لفتح وحسب، وإنما لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وبهذه المناسبة انتهز فرصة نعي هذا القائد الوطني البارز إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، ونقول إننا على العهد باقون، وإننا سنتابع ونكمل المشوار حتى تحرير أرضنا من الاحتلال، وقيام دولتنا الوطنية المستقلة كاملة السيادة على أرض الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال عبد الغني هللو عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو المجلس الوطني: ‘ودعنا أمس المناضل الفلسطيني الكبير محمد داوود عودة ‘أبو داوود’ الذي كان له صولات وجولات في النضال الوطني الفلسطيني على امتداد العديد من الساحات في الأردن ولبنان ومناطق عديدة، عيونه كانت دائماً متجهة نحو الوطن، نحو الدولة الفلسطينية المستقلة، نحو حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير.
وأكد جواد عقل عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، رئيس تحرير مجلة الهدف أن الحركة الوطنية والثورة الفلسطينية المعاصرة فقدت في رحيل ‘أبو داوود’ مناضلاً أفنى حياته في الدفاع عن القضية الفلسطينية والثورة، وكان مثالاً حياً للقائد الذي يعمل بكل طاقاته وسط شعبه وبصمت، مبتعداً عن الإثارة الإعلامية التي كانت مظهراً من مظاهر الحالة الوطنية يفضل القادة وقتها التعايش معها على حساب الانغماس في هموم وقضايا الناس والثورة.
وأضاف د. طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة: ‘إن أبو داوود كان مثال المناضل البسيط المتواضع الذي قدم للوطن الكثير وعلى مدى سنوات طويلة، ولم يكن يعمل أو يسعى من أجل منصب أو جاه أو فائدة أو مصلحة، كانت فلسطين نصب عينيه دائماً، وكان وحدوياً مجمعاً، كان يسعى لآخر لحظة في حياته إلى توحيد الصف الفلسطيني وتجميع الموقف وتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف في الساحة الفلسطينية، وحاول وبذل جهداً من أجل تحقيق هذه الوحدة.