طولكرم / نظمت فصائل العمل الوطني والحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ،وبمشاركة واسعة من الرفاق من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في طولكرم ، مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مجمع المدارس الحكومية غرب المدينة ، باتجاه المصانع الكيماوية الإسرائيلية المقامة على أراضي مدينة طولكرم ، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة لصدور فتوى لاهاي بعدم شرعية الجدار العنصري ، والذكرى الأربعين لرحيل الرفيق المناضل خالد العزة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني – رئيس الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان واللجنة الوطنية للدفاع عن الأراضي.
وتقدم المسيرة الرفيق عوني أبو غوش والرفيق حكم طالب أعضاء المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، و الرفيق محمد علوش سكرتير الجبهة في طولكرم ، ومحافظ طولكرم العميد طلال دويكات ونائبه جمال سعيد ،وقائد المنطقة العقيد محمد الأعرج وخالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ،وندى طوير عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ،وسهيل السلمان منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، والنائبين في المجلس التشريعي د. حسن خريشة ود. سهام ثابت ،إلى جانب عدد كبير من قيادات العمل الوطني وممثلي المؤسسات الوطنية والأهلية والاتحادات الشعبية وجماهير شعبنا في المحافظة .
ورفع المشاركون الشعارات التي تندد ببناء الجدار، والداعية إلى إزالته، إلى جانب الأعلام الفلسطينية ، مرددين شعارات داعية إلى إزالة المصانع الكيماوية الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين غرب طولكرم ، والتي تسبب الأمراض الكثيرة جراء الغاز المنبعث منها ،مشددين على ضرورة التحرك بشكل جدي للتخلص منها ومن سمومها.
وتوقف المشاركون أمام بوابة المصانع الإسرائيلية ، ووضعوا اليافطات التي تنادي برحيلها، وتحولت المسيرة إلى مهرجان خطابي ألقيت خلاله العديد من الكلمات لكل من محافظ طولكرم العميد طلال دويكات والرفيق صائل خليل باسم فصائل العمل الوطني والرفيق محمد علوش باسم جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والرفيق خالد منصور باسم الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان .
وأكد المتحدثون أن ذكرى صدور فتوى لاهاي هذا العام تأتي في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستخفاف بالمجتمع الدولي ومؤسساته ، وتجاهلها لقرارات المحكمة الدولية وإصرارها على مواصلة سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية ونهبها وهدم البيوت، وطرد وتشريد السكان، ومواصلة بناء الجدار، للتأكيد من جديد الطبيعة العدوانية المتطرفة للاحتلال الذي يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة، وينذر في حال استمرار سياساته العدوانية بحق شعبنا باستمرار الصراع وزيادة حدته واتساع رقعته الجغرافية لتطال تداعياته العالم بأسره .
وأضاف المتحدثون ، أن أهمية البنود التي تضمنتها فتوى لاهاي تتطلب إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ، والعمل الدءوب على كافة المستويات لتحويل هذه الفتوى من كونها رأياً استشارياً إلى قرار دولي يلزم الاحتلال بهدم الجدار كخطوة أولى على طريق إزالة كافة المستوطنات من الأرضي الفلسطينية.
ودعا المتحدثون كافة القوى والفعاليات الشعبية لتصعيد النضال والمقاومة الجماهيرية لمواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته الاستيطانية التي تستهدف الأرض والإنسان في فلسطين، كما وجهوا الدعوة لمنظمة التحرير الفلسطينية بضرورة التحرك سياسياً باتجاه المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والرباعية الدولية والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لترجمة فتوى لاهاي من رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية إلى قرار لمجلس الأمن الدولي يجبر الاحتلال على وقف البناء في الجدار وتفكيك المستوطنات وفك الحصار.
وللذكرى الأربعين لرحيل المناضل خالد العزة ، قال المتحدثون : ” نعاهد شهيدنا القائد الذي بذل حياته للنضال والعطاء والتضحية أن نستمر في مسيرة النضال ، مسيرة العطاء والتضحيات ” ، مضيفين : ” لقد شكل رحيل المناضل خالد العزة خسارة فادحة للعمل الوطني ولشعبنا الفلسطيني ” .
ووجه المتحدثون تحية إجلال وإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني لصموده وثباته وتضحياته وتمسكاه بحقوقه وتشبثه بأرضه، مستذكرين شهداء الوطن الذين قضوا وهم يدافعون عن الأرض الفلسطينية والحقوق الوطنية.