تكون أو لا تكون .. العهد هو العهد
عام على رحيل فارس القدس قائدنا الخالد د. سمير غوشة
بقلم الرفيق: خالد حمادة
ماذا نقول فيك يا ابن فلسطين
ماذا نقول فيك يا ابن القدس ،وأنت الذي علمتنا كل شيء وقلت لنا كل شيء وعلمتنا اشياءً كثيرةً .
أبو ماهر .. منذ نشأتك كنت طالباً تعرضت للاعتقال والاضطهاد ، حملت مأساة شعبنا وتاريخ وطننا على مدى نصف قرن من الزمن دون كلل أو ملل ، حتى النفس الأخير واللحظات الأخيرة لأن فلسطين والقدس هي الصورة التي كحلت عيناك فيها ،وفي اللحظات الأخيرة أطبقت عيناك فيها ،ولكن شغلك الشاغل هو استعادة وحدة الصف الفلسطيني .
أيها القائد : رحلت عنّا مطمئنا لأن فلسطين والقدس باقية في ضمير جبهتنا.
أيها المعلم : أحببت فلسطين ، أحبك الوطن والشعب ، فنذرت حياتك لخدمة الوطن والشعب ، وعشت عاشقاً للأرض وفلسطين والقدس .
يا فارس القدس : لم يغيبك الموت ولم يبعدك عنّا ، فأنت الفارس الذي لا يغيب ، والمشعل الذي لا ينطفئ ، وأنت القائد المعتمد في قلوب المناضلين ، كنّا نرى فيك الجبهة ، فأصبحنا نرى فيك فلسطين والقدس .
أيها القائد المعلم : علمتنا كيف نحب وطننا ونحب فلسطين والقدس ، نحن اليوم في أمّس الحاجة إليك ولحكمتك وصدقك ورؤياك وبعد نظرك السياسي .
اذكر عندما كنا في عام 1986 في دورة الشهيد ( أبو مجاهد ) التي تلقيناها في سوريا وفي مدينة درعا وبالتحديد في قرية صيدا ، اذكر عندما جئت لزيارة المعسكر أيها القائد المعلم وحينئذ كان قائد المعسكر القائد ( نبيل قبلاني ) – رحمه الله – اذكر جزءاً من هذه المحاضرة على الرغم من مرور ربع قرن حينها قلت : ” رغم تطور الأسلحة والتكنولوجيا وأسلحة الدمار الشامل يبقى العنصر البشري هو الحاسم والفعّال على أرض المعركة ” .
نعم أيها القائد :ها هو اليوم العدو يختبئ وراء مفاعل ديمونة ويحيط بنفسه بجدار الفصل العنصري وفي هذه الأيام تمر ذكرى السنة السادسة لفتوى لاهاي وشعبنا يواجه بناء جدار الفصل العنصري في صدور عارية .
أيها القائد : أياماً تفصلنا عن الذكرى الثالثة والأربعون لانطلاقة الجبهة ، هذا العام لن تكون معنا جسداً ولكن روحك باقية معنا وفينا .
أيها القائد العظيم : رحلت عنّا في العام الماضي ، وفي الأمس القريب رحل أحد الرفاق البارزين في المكتب السياسي للجبهة من أصحاب الفكر والسياسة ، ابن مدينة بيت لحم البار،الشهيد خالد العزة ” أبو الوليد ” صاحب الكلمة الصادقة وأحد المناضلين الملتزمين بنهج الجبهة منذ انطلاقتها المجيدة .
وفي هذه الأيام تمر الذكرى الأولى لرحيلك أيها القائد ، كم يعز علينا أولئك الرفاق القادة ، إلا أن إيماننا بالقضاء والقدر هو المسّلم به .
نعاهدك أيها القائد بأن نواصل المسيرة والنضال والكفاح على توجهاتك وخطاك حتى العودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس .
سكرتير كتلة نضال العمال
الساحة الليبية