بيت لحم /أحيت اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري في قريتي المعصرة ووادي رحال قضاء بيت لحم ،وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الذكرى الاربعين لرحيل خالد العزة رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم عضو المكتب السياسي لجبهة النضال.
و القى الرفيق جمال هماش عضو قيادة الجبهة في محافظة بيت لحم كلمة استذكر فيها مواقف الفقيد العزة النضالية والصلبة اذ ظل رافعاً راية النضال والمقاومة متسلحا بعدالة القضية ومؤمنا ايمانا عميقا بحتمية الانتصار، معاهداً مواصلة السير على طريقه حتى الحرية والاستقلال..
وأكد هماش على الدور الريادي للراحل ومسيرته النضالية حيث عرفته قرى الريف الغربي للمحافظة مدافعاً صلباً عن حقوق أبناء شعبه في مواجهة الاستيطان ،وكذلك تقدمه للمسيرات المقاومة لجدار الفصل العنصري .
وأكد هماش على التمسك بالمباديء النضالية للراحل العزة ،وأن جبهة النضال في ذكرى انطلاقتها 43 ستبقى تسير على درب الشهداء والعطاء والنضال الثوري الذي زرعه الامين العام القائد المؤسس الرفيق الراحل الدكتور غوشة وكوكبة شهداء الجبهة .
هذا واعتدى جنود الاحتلال الاسرائيلي بالضرب المبرح على المشاركين في المسيرتين الجماهيريتين شهدتهما قريتا المعصرة ووادي رحال قضاء بيت لحم ضد جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني.
ففي قرية المعصرة الى الجنوب من بيت لحم انطلقت مسيرة بمشاركة العشرات من المواطنين والمتضامنين الاجانب ومن بينهم اعضاء وكوادر جبهة النضال حيث جرى احياء الذكرى الثالثة والاربعين للانطلاقة من محيط مدرسة القرية الثانوية حيث رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بمجمل الممارسات الاسرائيلية وصورا للفقيد العزة.
وقد جابت المسيرة شوارع القرية وصولا الى مكان اقامة جدار الفصل العنصري، حيث قام الجنود بمنع المسيرة من التقدم مطلقين العيارات المطاطية وقنابل الغاز المدمع بكثافة مما ادى الى اصابة الشرات بحالات غثيان واغماء من جراء الغاز المدمع وقد جرى علاجهم ميدانيا بحسب ما قاله محمد بريجية الناطق الاعلامي باسم الحملة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان.
وخلال ذلك كما القى محمود زواهرة رئيس المجلس القروي كلمة باللغة الانجليزية وزجه فيها التحية الى كافة المتضامنين الاجانب الذي يصرون على مشاركة شعبنا نضاله الجماهيري ضد الاستيطان والجدار رغم كل الصعوبات وكل الممارسات العنصرية التي يمارسها جنود الاحتلال ضد المواطنين والمتضامنين على حد سواء، كما وجه التحية الى روح الفقيد خالد العزة الذي كان دوما يقف في مقدمة المتظاهرين ويتنقل من قرية الى قرية لمشاركة اهلها المظاهرات ضد الجدار والاستيطان.
كما دان المتحدثون القرار الاسرائيلي بابعاد النواب عن مدينة القدس العاصمة الابدية لشعبنا العربي الفلسطيني، مؤكدين انه مهما جرى من اجراءات لتهويد هذه المدينة المقدسة الا انها ستواجه في نهاية المطاف الفشل الذريع، فمن يحاول ان يفصل القدس عن شعبها وتاريخها وحضارتها فانه كمن ينفخ في الهواء، فالقدس هي العاصمة الروحية والمعنوية والسياسية والاقتصادية والتاريخية للشعب العربي الفلسطيني وستبقى كذلك، وان افضل حل لوقف كل مظاهر الصراع هو الانسحاب من المدينة المقدسة لتكون عاصة للدولة الفلسطينية القادمة لا محالة.
وشهدت قرية وادي رحال المجاورة مسيرة مماثلة شارك فيها العشرات من المواطنين والنشطاء والاجانب والاسرائيليين حيث انطلقت المسيرة من وسط القرية باتجاه مكان اقامة الجدار حيث رفع النشطاء الاعلام الفلسطينية وصور الفقيد العزة فتصدى لهم العشرات من الجنود وجرت مشادات بالايدي بين الطرفين واعتدى الجنود على بعض المشاركين بالضرب مستخدمين قبضات الايدي.