طولكرم : أكد الرفيق محمد علوش سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم خلال استضافته في برنامج لقاء خاص الذي يبثه تلفزيون السلام بطولكرم على الهواء مباشرة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعون للانطلاقة المجيدة والذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني والقومي الكبير ، فارس القدس د. سمير غوشة الأمين العام المؤسس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الجبهة ستبقى وفية لتضحيات الشهداء وستبقى على العهد متمسكة بالثوابت الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا الفلسطيني .
وتحدث علوش عن الانطلاقة المجيدة في ذكراها الثالثة والأربعون، والتي تأتي تحت عنوان نحو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية طريقنا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
داعيا إلى إنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا فهذا الانقسام يسيء لنضالات وتضحيات شعبنا ويضر بمصالحه الوطنية العليا ولا يستفيد منه سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في سياساته وإجراءاته العدوانية وفرض الوقائع على الأرض لتقويض فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وقال علوش خلال اللقاء ، تمر ذكرى الانطلاقة هذا العام بخشوع ليس كعادتها ، فلأول مرة منذ ثلاثة وأربعون عاما حيث يغيب عنا فارس القدس الخالد فينا وفي ضمير ووجدان شعبنا وحركته الوطنية د. سمير غوشة الذي غرس فينا قيم النضال والعطاء والعدالة والديمقراطية حيث كان على الدوام رمزا للاستقامة والنقاء الثوري ومدرسة للمناضلين من اجل كرامة وحرية الوطن والمواطن الفلسطيني، حيث نفتقد هذا الرمز العظيم ونحن نحيي ذكرى الانطلاقة التي كانت دائما هاجسه وشغله الشاغل باعتبار الجبهة مكونا أساسيا من مكونات الحركة الوطنية ومنظمة التحرير والمشروع الوطني الفلسطيني .
طالب علوش أهمية تفعيل وتطوير دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إجراء الانتخابات للمجلس الوطني وفق التمثيل النسبي، وإعادة الحياة لمؤسسات ودوائر المنظمة ،وان تأخذ دورها كمرجعية سياسية وممثل شرعي ووحيد لشعبنا.
وأكد على ضرورة إطلاق الحوار الوطني الشامل، وان تقوم حركة حماس بالتوقيع على الورقة المصرية باعتبار ذلك مفتاحا لانجاز المصالحة الوطنية ،والبدء بحوار وطني جدي ومسؤول لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وتمتينها والحفاظ على الثوابت الوطنية وعلى القرار الوطني الفلسطيني .
وعبر عن رفض الجبهة لبدء المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي في ظل الممارسات والإجراءات الإسرائيلية وفي ظل التوسع الاستيطاني والسياسات الاحتلالية في القدس المحتلة، حيث يشكل إطلاق مثل هذه المفاوضات غطاء للممارسات العدوانية للاحتلال .
وطالب بأن تكون هناك مرجعية وطنية عليا لإدارة ملف المفاوضات باعتبارها شكلا من أشكال النضال، داعيا إلى إعادة النظر في السياسة والإستراتيجية التفاوضية واعتماد لجنة عليا للمفاوضات تحت رعاية وإشراف المرجعية السياسية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتمسك بموقف الإجماع الوطني الرافض للعودة للمفاوضات المباشرة في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية والحصار والإجراءات الاحتلالية الباطلة وغير القانونية والاستناد إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وان يتم تعزيز المقاومة الشعبية على الأرض وفي كافة المواقع النضالية وتسليط الضوء على المخططات والإجراءات الاحتلالية من بناء وتوسيع المستوطنات والجدار العنصري ومصادرة الأراضي وهدم للمنازل وتشريد وتهجير السكان وسحب الهويات من المقدسيين وان تكون هناك مرجعية وإستراتيجية وطنية وفضح الممارسات الإسرائيلية .
ودعا علوش الحكومة الفلسطينية إلى تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات للهيئات المحلية وعدم تعطيل المسيرة الديمقراطية حيث كفل القانون حق الترشيح والترشح، مطالبا بسرعة تحديد هذا الموعد باعتبار الانتخابات مدخلا لتعزيز الديمقراطية وتنمية المجتمع المحلي وباعتبارها أيضا حقا قانونيا ودستوريا للمواطنين وفق القانون الأساسي وقانون الانتخابات المحلية رقم (10 ) لعام ( 2005 ).
وشارك في الحلقة التلفزيونية أيضا الرفيق صائل خليل القيادي في الجبهة الديمقراطية ممثل فصائل العمل الوطني والذي أشاد بتاريخ ودور ومكانة الجبهة كفصيل وطني ديمقراطي يناضل جنبا إلى جنب مع فصائل العمل الوطني لتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا واستذكر مناقب القائد الرمز د. سمير غوشة وأشاد بمواقف الرفيق الأمين العام د. أحمد مجدلاني الذي يسير على نهج القائد المؤسس في قيادة الجبهة والحفاظ على دورها ومكانتها وبرنامجها الوطني والنضالي ، وأدار الحوار الإعلامي سامي الساعي .