جبهة النضال سيري إلى الأمام
بقلم الرفيق : خالد عبد الله حمادة
تحتفل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في هذه الأيام بمرور 43 عاما على انطلاقتها المجيدة في 15 عشر من تموز عام 67 لتنطلق من رحم القدس رغم الهزيمة، إلا أنها انطلقت لتعلن للشعب العربي الفلسطيني عن انطلاقة فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية .
و في هذا العام تمر على جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أربع مناسبات ، الأولى ،هي ذكرى الانطلاقة الثالثة و الأربعون للجبهة ،الثانية هي الذكرى الأولى لرحيل القائد الوطني الكبير الدكتور سمير غوشة ،و الثالثة هي انتخاب الدكتور أحمد مجدلاني أمينا عاما لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلفا للقائد الراحل د/سمير غوشة ،والرابعة مرور أربعون يوماً على فاة القائد المناضل خالد العزة “أبو الوليد” عضو المكتب السياسي للجبهة .
ثلاثة و أربعون عاما من الثورة و النضال و الإنتفاضة و المقاومة ، الآف من الشهداء و الجرحى و الأسرى و التضحيات التي قدمتها جبهتنا و شعبنا الفلسطيني العظيم .
و اليوم بعد أربعة عقود و نيف لا تزال جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تحتل موقعها الطبيعي داخل المشهد الوطني الفلسطيني، و داخل منظمة التحرير الفلسطينية، و تواجه كغيرها من فصائل العمل الوطني الفلسطيني و شعبنا تحديات سياسة و مفصلية كبرى.
و في هذه الذكرى المجيدة يجب علينا تعزيز العمل الجماهيري و العمل النقابي لدفع الجبهة إلى الأمام لترسيخ و توسيع القاعدة الجماهيرية للجبهة من أجل مواصلة النضال حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ،و إقامة دولة فلسطينية مستقلة و عاصمتها القدس.
النضال ليس فقط بإطلاق الرصاص و الصواريخ باتجاه العدو ،أو الخطب “الحماسية” على المنابر ،أو مقالة مفعمة بكلمات نارية على صفحات الصحف أو المجلات،أو في البيانات السياسية أو الصفحات الإلكترونية ،بل بالعمل الدؤوب المتواصل داخل صفوف الجماهير و توعيتها ،و ليس النضال أن نحث الشعب على الصمود بوجه العدو ،بل يكون بتعزيز مقاومات هذا الصمود .
إن ذكرى انطلاقة الجبهة بقدر ما تكون محطة من أجل تجديد العهد و الوفاء و المسيرة بقدر ما هي انطلاقة متجددة نحو مشروع التغير، و التأكيد على جوهر برنامج الوطني الفلسطيني و التعبير عن دماء الشهداء وعذابات الأسرى من المناضلين و المناضلات الفلسطينين و العرب و الثوريين في العالم.
منذ انطلاقتها المجيدة و النضال الفلسطيني مستمر و مسيرة عمرها ثلاثة و أربعون عاما و الآف من الشهداء و الجرحى الذين سقطوا في المسيرة المجيدة و المعارك الصعبة من أجل تحقيق العودة و إنجاز مشروع الدولة الفلسطينية.
ولا يسعنا في هذه المناسبة الوطنية إلا أن نستذكر أولئك الأبطال القادة العظام الذين بتضحياتهم و ثباتهم استطاعت الجبهة أن تتخطى كل الصعاب و التعرجات التي اعترضت مسيرتها طيلة أربعة عقود ونيف نستذكرهم بأجلال و احترام المناضلين، و كنّا كل عام نستذكر منهم المناضل الرفيق خليل سفيان “أبو الحكم” ،و الشهيد المناضل شحاده مرزوق “أبو زياد” ، و الرائد خالد،و المناضل يوسف وراد و القائد نبيل قبلاني ،و لكن هذا العام انضم إلى قافلة الشهداء القائد الوطني الكبير فارس القدس الرفيق المناضل الدكتور سمير غوشة ولم ينتظر قليلا حتى تأتي الذكرى الأولى لرحيلك أيها القائد الوطني الكبير ليأبّنك رفيق الدرب ، فأبى إلا أن ينضم إليك لتكونوا سويا على درب الشهادة فهو الرفيق المناضل خالد العز”أبو الوليد” الذي امضى كل حياته من أجل نصرة فلسطين و القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني .
و المناسبة الثانية في هذه الأيام هي رحيل القائد الوطني الكبير المناضل الدكتور سمير غوشة الذي رحل عنّا في العام الماضي .
و برحيلك أيها القائد فقدت الجبهة و فلسطين و الأمة العربية قائدا وطنيا مناضلا و رجلا حكيما، و خاصة في ظل التحديات و المخاطر التي تهدد شعبنا و مشروعه الوطني ،و في الذكرى الأولى لرحيلك أيها القائد الوطني ،و في عيد انطلاقة الجبهة المجيدة نجدد الثقة بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني و الوفاء لمؤسسين هذه الجبهة وهم القائد المناضل الدكتورسمير غوشة ،و خليل سفيان أبو الحكم ، والقائد نبيل قبلاني و لا ننسى الرفيق المناضل بهجت أبو غربية .
و في عيد انطلاقة الجبهة المجيدة إذ نجدد أسمى آيات الوفاء و العهد للرفيق المناضل الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتورأحمد مجدلاني الذي انتخب خلفا للراحل الدكتورسمير غوشة .
إذ نعاهدك أيها الرفيق المناضل بان نكون أوفياء لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني و ملتزمين بنهج الجبهة و المبادئ و الأفكار التي علمنا إياه القائد الراحل الدكتور سمير غوشة.
فتحية لك أيها الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني و للرفاق أعضاء المكتب السياسي و اللجنة المركزية و كافة كوادر الجبهة و الجماهير في الوطن و الخارج و في مخيمات الشتات.
عاشت فلسطين…عاشت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني…
عاشت الذكرى الثالثة و الأربعين للجبهة…
ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بنغازي
و المنطقة االشرقية- الساحة الليبية