نابلس / استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال اجتماع موسع للجنتها التنظيمية في محافظة نابلس ، بحضور سكرتير فرع نابلس عماد الدين اشتيوي ما يقوم به قطعان المستوطنين من اعتداءات مستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قرى محافظة نابلس بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ،حيث تمارس عصابات الإجرام الاستيطاني أعمال التخريب والعربدة والاعتداء اليومي على أهالينا وبشكل خاص في قرية بورين .
ودعت الجبهة، الادرة الأمريكية والمجتمع الدولي، إلى اتخاذ خطوات جدية باتجاه إلزام حكومة الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وإيجاد آليات أكثر وضوحا باتجاه وقف الهجمة الاستيطانية في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من عدوان وهمجية قطعان المستوطنين الذين يمارسون كافة أشكال العربدة والقهر والعدوان بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وممتلكاتهم ، وطالبت بضرورة فضح السياسات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية.
مشيرة أن الهجمة الاستيطانية المتواصلة إنما تثبت بالدليل القاطع العقلية الاستيطانية والتوسعية للمستوطنين ومن خلفهم حكومة الاحتلال العنصرية.
ودعت الجبهة إلى ضرورة التصدي لقطعان المستوطنين من اجل وقف الاستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية ، مطالبة بضرورة تعزيز صمود أبناء شعبنا فوق أراضيهم، وتوجيه كل الجهود باتجاه تفعيل وتطوير أشكال وأساليب الكفاح الشعبي والجماهيري، باعتباره عنوان النضال لهذه المرحلة .
مؤكدة على أهمية تكامل الجهد الشعبي مع الجهود الرسمية في هذا المجال ، وأكد اشتيوي أن التصعيد الاستيطاني من شأنه أن يفجر الأوضاع في كل المنطقة ، داعيا إلى تصعيد الكفاح والنضال الشعبي والجماهيري والتصدي لسياسات وإجراءات الاحتلال والمستوطنين وممارسات الاحتلال اليومية من اعتقالات وملاحقات ومصادرة أراضي وتوسيع للمستوطنات وبناء للبؤر السرطانية في تحدى واضح للإرادة الدولية ولقرارات الشرعية الدولية .
وأضاف أهمية العمل بشتى الطرق باتجاه استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء كافة مظاهر الانقسام في الساحة الفلسطينية .
هذا وكان الاجتماع قد توقف أمام الوضع التنظيمي والنقابي في منطقة المخيمات بمحافظة نابلس وخرج بالعديد من التوصيات والقرارات ذات العلاقة بتطوير الأوضاع والنهوض بها على مختلف المستويات .
وأضاف اشتيوي أننا ونحن نحيي ذكرى الانطلاقة الثالثة والأربعون للجبهة في كافة الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات وتجمعات شعبنا الفلسطيني في الخارج ، فلأول مرة نفتقد القائد الرمز المؤسس د. سمير غوشة .
معاهدا الشهداء على مواصلة طريق النضال حتى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مطالبا بإنهاء الشرذمة والانقسام في الساحة الفلسطينية وتفعيل وتطوير أشكال وأساليب النضال الشعبي الجماهيري ومواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى فرض الوقائع الجديدة على الأرض وتقويض حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني مؤكدا إن إنهاء الانقسام مدخلا مهما لإفشال مخططات الاحتلال وصفعة مدوية في وجهه القبيح.