لبنان – رام الله / عقدت كتلة نضال العمال الاطار النقابي العمالي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في لبنان مؤتمرها العام مؤتمر القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة صباح أمس في قاعة الشهيد أبو علي مصطفى، بمخيم مارالياس .
وحضر المؤتمر قيادة الجبهة ومسؤولها في لبنان ابو العبد تامر، وعضو المكتب السياسي للجبهة منيب حزوري، وعضو اللجنة المركزية ابو علي وليد،ومسؤول الجبهة النضال في بيروت صالح شاتيلا ،بمشاركة مسؤول اقليم لبنان لحركة فتح مسؤول الاعلام المركزي الحاج رفعت شناعه،و ممثل القنصل العام في ممثلية م.ت.ف في لبنان اسعد حمودي، وممثل الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور عصام جوهري، وأمين سر اتحاد العمال في لبنان ابو يوسف العدوي، ورئيس الاتحاد الوطني للعمال والنقابات اللبنانية كاسترو عبدالله،واعضاء قيادة منطقة بيروت لحركة فتح، وممثلون نقابيون من مختلف المناطق اللبنانية، ممثلو فصائل م.ت.ف واللجان الشعبية في لبنان وحشود عمالية.
وافتتح المؤتمر بكلمة لرئيس الاتحاد الوطني كاسترو عبدالله جاء فيها: يأتي مؤتمركم في ظروف سياسية خطيرة تمر فيها منطقتنا، وبالاخص لبنان وفلسطين المحتلة،ترزح تحت الاحتلال الصهيوني الذي يمارس بحقها، كل اشكال القتال والحصار وسياسة الفصل العنصري وتهويدها، .
تابع: ان الحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان هي قضية الاتحاد الوطني قولاً وممارسة، حيث ناضل وساهم عبر المذكرة التي رفعها الى وزارة العمل اللبنانية منذ اكثر من سنتين والذي تم من خلالها رفع الحظر عن بعض المهن التي كانت محظورة على العمال الفلسطينيين، ما زلنا نناضل ونعمل في سبيل اعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والانسانية والاجتماعية.
ومن جانبه أكد أبو يوسف العدوي أمين سر اتحاد العمال في لبنان على أن الطبقة العاملة الفلسطينية هي صمام الامان للوحدة الفلسطينية وتاريخ من تاريخ النضال العربي القومي.
وبدوره أكد ممثل النائب وليد جنبلاط الدكتور عصام جوهري “أن حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان هي حقوق طبيعية لا يكفي أن نناضل نحن من اجل هذه الحقوق، فنضالكم ايها الفلسطينييون هو الاساس، نحن معكم حتى اعطائكم الحقوق المدنية.
وبكلمة منطمة التحرير الفلسطينية قال الحج رفعت شناعه نحن في هذا اليوم بالذات نخوض معركة الحقوق الفلسطينية المدنية الاجتماعية واقول نحن لا نستجدي ولا نفرض بل نذّكر فقط لأن هذه حقوق لا تأتي بالاستجداء ولأننا نخاطب اخوة لنا في لبنان شركاء معنا في كفاحنا قبل العام 1948 وبعد العام 1948 لذلك نحن عندما نطالب بحقوقنا انما نذّكر بأن قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده وإنما هي قضية الامة العربية والاسلامية ،واخص بالذكر لبنان الذي كان معنا جنباً الى جنب في الخندق الواحد في مواجهة اسرائيل والاحتلال الاسرائيلي لذلك من حقنا على لبنان أن يكون معنا لذلك نقول نحن لا نستجدي بل نريد حقوقنا بعيداً عن التجاذب اللبناني لأن فلسطين اكبر من هذا التجاذب.
وأضاف شناعة لذلك نحن نريد من الجميع أن يكونوا معنا، فقضية فلسطين هي جوهر القضية العربية والاسلامية ونحن نقدر المبادرة التي تقدم بها الحزب التقدمي الاشتراكي والتي اصبحت محور الحوار والنقاش داخل البرلمان اللبناني، كما نقدر الجهد الذي توصلت اليه لجنة الادارة والعدل والتي قطعت شوطاً مهماً.
وتوجه شناعه الى الجميع وخاصه وسائل الاعلام قائلاً: نحن اليوم كشعب فلسطيني نتأذى من بعض المصطلحات ونأمل من الجميع وخاصه وسائل الاعلام أن نتخطى هذا الموضوع، نحن لا نرضى اطلاقاً أن نوضع امام شيء اسمه التوطين، نحن اصبحنا في مرحلة رشد، الرجولة والكهولة، واصبحنا ندرك من خلال نضالنا الطويل، نصف قرن تقريباً ما معنى حق العودة، ندرك ما معنى فلسطين، تعلقنا بفلسطين، شبابنا استشهدوا على ارض فلسطين، دماءهم روت ارض فلسطين، لا نقبل من احد ان يتهمنا اطلاقاً اننا نريد التوطين على ارض لبنان او على غير ارض لبنان.
وتطرق شناعه الى قضية المفاوضات حيث اشار” أن الرئيس ابو مازن، والقيادة الفلسطينية ، الشريكة في القرارات التي اتخذت كانت صريحةوواضحة بأننا لن ننتقل الى المفاوضات المباشرة الا اذا كان هناك اتفاق كامل على موضوع المرجعيات الدولية التي ستكون هي الارضية والمرجعية لأي تفاوض مستقبلي، وان يتوقف الاستيطان وخاصه في القدس، وهناك شيء اساسي اسمه الحدود والامن، الحدود 1967 هي شروط اساسية، لا يمكن ان ننتقل من المفاوضات غير المباشرة الى المباشرة الا اذا توفرت هذه الشروط من اجل الا نضيع في الظلمات.
وبكلمة جبهة النضال أكد منيب حزوري على الدور الريادي والطليعي لمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس ابو مازن ،كما اكد وقوف الجبهة الدائم الى م.ت.ف ودعم الثوابت الوطنية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل.
وطالب الحزوري الدولة اللبنانية بإعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين وان هذه الحقوق لن تكون يوماً بديلاً عن حق العودة وانما هي حق داعم لعودة اللاجئين الى ديارهم وان الفلسطينيين لن يرضوا لبنان بديلاً عن وطنهم مهما غلت التضحيات وسالت الدماء.
كما حث حركة حماس ” التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية والتي اعتبرها المدخل الاساس للوحدة الوطنية الفلسطينية“.