عمان – رام الله / التقى الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس بالعاصمة الأردنية عمان مع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ،وبحث الاجتماع أخر التطورات السياسة على الساحة الفلسطينية ،والعلاقات الثنائية بين الجبهتين النضال الشعبي والجبهة الديمقراطية .
وأكد الدكتور مجدلاني على موقف القيادة الفلسطينية بعدم الذهاب للمفاوضات المباشرة ،في ظل حالة التعنت التي تقوم بها حكومة الاحتلال الاسرائيلية ،وسياسة المماطلة والتسويف ،وأن على حكومة الاحتلال تنفيذ استحقاقات المفاوضات والتوقف الفوري عن الاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية ،وتحديدا مدينة القدس .
وأضاف الدكتور مجدلاني أن استمرار الاستيطان من قبل حكومة نتنياهو لا توفر الاجواء والمناخات لاجراء أي نوع من المفاوضات مباشرة كانت ام غير مباشرة.
متابعا ندرك تماما أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية هي التي أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود من خلال تماديها بعدم تنفيذ إلتزاماتها في خطة خارطة الطريق بشأن وقف الاستيطان وفي مقدمة ذلك بالقدس ومواصلتها التملص من مرجعيات عملية السلام.
وأوضح الدكتور مجدلاني الموقف الفلسطيني واضح وليست هناك أية شروط ،بل ماهو مطلوب من حكومة الاحتلال الاسرائيلي التزامات واستحقاقات سياسية نص عليها قرار مجلس الأمن 1515 ، وهي جزء من المتطلبات لإستئناف العملية السياسية، وشدد على أن القيادة الفلسطينية ما زالت متمسكة لهذه اللحظة الراهنة بمتطلبات العملية السياسية القاضية بأنه لا يمكن العودة للمفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان أو ما يسمونه النمو الطبيعي للسكان وفي مقدمة ذلك القدس المحتلة، وأيضا العودة الى مرجعيات عملية السلام وأسس هذه العملية الممثلة في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وأن الانطلاقة يجب أن تبدأ من النقطة التي إنتهت إليها المفاوضات ، مع تحديد جدول وسقف زمني لهذه المفاوضات.
وعلى صعيد اخر تطرق الدكتور مجدلاني خلال الاجتماع الى الوضع السياسي الداخلي مؤكدا على أن استمرار حالة الانقسام يشكل خطرا على القضية الفلسطينية ،وأن المطلوب العمل باتجاه توجيه كافة الجهود لانهاءه .
مشيرا الى ان التوقيع على الورقة المصرية هو بوابة انهاء الانقسام واعادة الوحدة الوطنية ،للتفرغ لمواجهة اجراءات حكومة الاحتلال ،ووضع استراتيجة عمل وطنية .
كما بحث الطرفان العلاقات الثنائية مؤكدين على عمق التواصل والعلاقات التاريخية التي جمعت جبهة النضال والجبهة الديمقراطية في مختلف مراحل النضال وفي كافة الساحات .