غزة / أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ذكرى إنطلاقتها الثالثة و الأربعين و الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد القائد الأممي و القومي و الوطني الكبير الدكتور سمير غوشة بمسيرة شعبية حاشدة شرق مدينة غزة إخترقت منطقة الحزام الأمني التي أقامها الإحتلال الإسرائيلي على إمتداد الحدود الشرقية و الشمالية لقطاع غزة بعمق من 300-500م في الأرض الفلسطينية .
هذا و قد تقدم المسيرة الراجلة كوادر و أعضاء الجبهة رافعين الأعلام الفلسطينية و رايات الجبهة و صور شهداء الجبهة و قد شارك في المسيرة إلى جانب قيادة الجبهة بغزة ممثلي القوى السياسية و الفصائل الفلسطينية و ممثلي المؤسسات الأهلية و المنظمات الشعبية و الشخصيات الوطنية و الوجهاء .
وقال الرفيق عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي للجبهة إن إحياء ذكرى الإنطلاقة و ذكرى إستشهاد القائد الرمز الدكتورسمير غوشة من هذا الخندق المتقدم من خنادق النضال الوطني عبارة عن رسالة تؤكد أن التناقض الرئيس لشعبنا سيظل دوماً مع الإحتلال الذي ينهب أرضنا ،و يصادر حقوقنا، و إن بطش الإحتلال و عدوانه و رصاصاته الغادرة لن ترهب شعبنا و لن تنال من عزيمته.
و شدد على أن الجبهة و معها كل الوطنيين من أبناء شعبنا سيبقوا أوفياء لهذه الأرض و متمسكين بالحقوق الوطنية و الأهداف و المبادئ التي قضى من اجلها الشهداء العظام و في مقدمتهم الشهيد الخالد الدكتورغوشة و الشهيد الرمز أبو عمار و كل شهداء شعبنا .
و دعا قديح كل القوى السياسية و الفصائل الفلسطينية لتتحمل مسئوليتها لإنهاء حالة الانقسام المرير وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا ولاستعادة الوحدة الوطنية وتوحيد كل الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية .
وطالب قديح الإخوة في حركة حماس بالإسراع للتوقيع على الورقة المصرية كخطوة أولى من اجل إنهاء الانقسام ومن ثم مراعاة كل الملاحظات لكافة القوي أثناء التنفيذ على الأرض .
ودعا قديح القيادة الفلسطينية للتمسك بموقف الإجماع الوطني مهما كانت الضغوط وعدم العودة للمفوضات المباشرة دون الوقف الشامل للاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات تستند لقرارات الشرعية الدولية وقرارات الرباعية وضرورة تحديد سقف زمني لها .
وطالب قديح إلي ضرورة استناد أي تشكيل لحكومة فلسطينية جديدة إلى برنامج وطني واضح يضع فى أولوياته هموم ومعاناة شعبنا وخاصة الفئات والشرائح المهمشه مع التأكيد على ضرورة مشاركة كافة القوي السياسية فيها .
ودعا قديح إلى ضرورة إغلاق وطي صفحة الاعتقالات السياسية، وشدد على ضرورة احترام الحريات العامة وأهمية معالجة كافة القضايا والاختلافات بالحوار والاحتكام لشعبنا عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن سياسية فرض الأمر الواقع .
ومن جانبه فى كلمة هيئة العمل الوطني قال محمد النحال ( أبو جودة ) عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن إحياء ذكرى الانطلاقة للجبهة عبر هذا الشكل والفعل النضالي في مواجهة الاحتلال تعبير حي عن المقاومة الحقيقية.
وأضاف النحال أن جبهة النضال كانت على الدوام و ما زالت في ركيزة اساسية ومحوراً للعمل الوطني وقدمت التضحيات الجسام من الشهداء والأسري والجرحى دفاعا عن حقوق شعبنا، وحفاظاً على الهوية الوطنية من الطمس والتذويب والاحتواء، وتناضل من أجل تحقيق أهداف شعبنا للعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدوطالب النحال بالشروع الفوري لإنهاء حالة الانقسام والانفصال القائم بين جناحي الوطن من خلال التوقيع على الورقة المصرية التي تمثل الحل الأمثل لإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة ،داعياً إلى التمسك بحق عودة اللاجئين وتفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري في مواجهة الحصار والاستيطان وسياسية التهجير الإبعاد وهدم البيوت وتهويد القدس .
وأكد النحال على ضرورة تفعيل وتوسيع التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي لدعم نضال شعبنا العادل وممارسة الضغط على الاحتلال لإجباره على وقف العدوان والالتزام بالمواثيق والأعراف والقوانين الدولية .
وفى كلمة له أشاد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بدور ومسيرة جبهة النضال الشعبي على مدار عقود من النضال الوطني وبمواقفها الوحدوية التي تعبر عن حرص الجبهة على تعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل العمل الوطني المشترك بين كافة وقوى وفصائل شعبنا .
وأشاد البطش بمناقب الشهيد سمير غوشة ومواقفه الوطنية الأصيلة وقال إن فلسطين فقدت باستشهاده رجلا صادقا ومناضلا صلبا أثبت في كافة المنعطفات الحرجة التي مرت بها القضية الفلسطينية انحيازه الكامل للمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني مها كانت التحديات .
ودعا البطش إلي طي ملف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ودعا حركتي فتح وحماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتجاوز الخلافات الداخلية للوصول إلى اتفاق وطني شامل يعيد وحدة شعبنا ويجمع كل طاقات وإمكانيات شعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف جميع أبناء شعبنا دون تميز.