غزة : عقدت كتلة نضال المرأة – الإطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني – مؤتمرها الفرعي لمحافظة غزة و ذلك في مقر لجنة العمل النقابي و الجماهيري المركزي للجبهة وسط مدينة غزة حيث حمل المؤتمر اسم ” الشهيد القائد الوطني و القومي الكبير د. سمير غوشة ” .
و قد تم إفتتاح المؤتمر بحضور قيادة الجبهة في دائرة غزة و ممثلين عن القوى السياسية وهيئة العمل الوطني و الأطر النسوية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية و قيادة و كادرات و عضوات الكتلة في فرع غزة .
و في كلمة هيئة العمل الوطني أشاد عدنان غريب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بتضحيات المرأة الفلسطينية و بالدور المميز لكتلة نضال المرأة خلال المسيرة الكفاحية لشعبنا ، و اعتبر أن إنعقاد هذا المؤتمر يجسد عملية ترسيخ النهج الديمقراطي في الجبهة الذي ناضل من أجله الشهيد غوشة ، و قال إن استنهاض أوضاع المرأة و تطوير آدائها يمكنها من القيام بدورها الوطني المنوط بها و يساهم في معالجة قضاياها النقابية و تحقيق أهدافها المطلبية .
و قال غريب أن إنعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل منعطفات خطيرة يمر بها شعبنا و قضيته الوطنية و أبرزها الضغوط الدولية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية للبدء بالمفاوضات المباشرة و التي تأتي بعد مرحلة من المفاوضات التقريبية التي لم تعطي أي نتيجة من النتائج المرتقبة فلم يتوقف الاستيطان و لم تحدد مرجعية للمفاوضات و زاد تهجير أبناء شعبنا و تسارعت وتيرة الاستيطان و التهويد في القدس .
و طالب غريب الكل الفلسطيني بوضع مصلحة الوطن و الشعب و القضية فوق كل المصالح الحزبية و الفئوية الضيقة و التوجه الفوري للمصالحة و إنهاء الإنقسام لمواجهة كافة المخاطر و التحديات .
و في كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قال عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي و سكرتير لجنة العمل النقابي و الجماهيري ” يصادف إنعقاد هذا المؤتمر الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة الجبهة و الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد والمؤسس الدكتور سمير غوشة و التي تعد من المناسبات الوطنية التي يحرص شعبنا و أحرار العالم على إحيائها .و استعرض قديح الدور المميز للجبهة في النضال الوطني الفلسطيني و تطرق لأبرز المحطات النضالية في المسيرة الوطنية للشهيد غوشة .
و على صعيد آ خر قال قديح أن القضية ليست في شكل المفاوضات بل في مضمونها و مرجعيتها حيث لا يمكن العودة للمفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان و تحديد سقف زمني و مرجعية واضحة للمفاوضات .
و دعا قديح إلى توحيد كل الجهود و رص الصفوف لمواجهة كل ما يهدد شعبنا و قضيته الوطنية و أكد أن التناقض الرئيس لشعبنا سيظل دوماً مع الإحتلال الذي ينهب أرضنا و يصادر حقوقنا .
و طالب قديح كل القوى السياسية و الفصائل الفلسطينية لتتحمل مسئوليتها لإنهاء حالة الانقسام المرير وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا وطالب قديح الإخوة في حركة حماس بالإسراع للتوقيع على الورقة المصرية كخطوة أولى من اجل إنهاء الانقسام ومن ثم مراعاة كل الملاحظات لكافة القوي أثناء التنفيذ على الأرض .
و في كلمة كتلة نضال المرأة قالت زينب أبو موسى عضو اللجنة المركزية للجبهة و سكرتيرة كتلة نضال المرأة ‘ يأتي مؤتمرنا هذا ليؤكد على أهمية المرأة في مجتمعنا الفلسطيني حيث أن المرأة الفلسطينية تشكل نصف المجتمع الفلسطيني , فهي المرأة والزوجة والأم والأخت والابنة لكل شهيد وجريح ومقاوم وعامل فلسطيني وهي اللبنة الأساسية لهذا المجتمع , فقد شاركت المرأة الفلسطينية جنباً إلي جنب باقي شرائح وقطاعات شعبنا النضال مقدمة التضحيات الجسام مجسدة بصمودها أروع نماذج البطولة والعطاء .
ودعت أبو موسى في كلمتها إلي مساهمة المرأة الفاعلة في عملية البناء و إرساء المجتمع على أسس الديمقراطية والمساواة والعدالة وصون الحريات العامة وحقوق الإنسان واعتماد مبدأ الشفافية , والعمل من أجل تفعيل وإعادة بناء الاتحادات والمنظمات الشعبية وقيام المرأة بدورها على الصعيدين الوطني والنقابي وتعزيز الوحدة في إطارها واعتماد لغة الحوار أساساً لحل كافة الإختلافات .
و بعد إنتهاء الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر تم استعراض التقرير العام للكتلة و تقريرها الفرعي و مشروع النظام الداخلي للكتلة و تسجيل الملاحظات و التوصيات و في الختام تم إنتخاب لجنة قيادية لكتلة نضال المرأة بمحافظة غزة ، و من الجدير ذكره أن إنعقاد المؤتمرات الفرعية للكتلة يأتي تمهيداً لانعقاد مؤتمرها العام .