حيفا / شارك المحامي أيمن عودة أمين عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في المهرجان الخطابي السياسي الحاشد الذي نظمته جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمدينة طولكرم ، حيث شارك فيه الأمين العام للجبهة ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني ومحافظ طولكرم العميد طلال دويكات والمنسق المركزي للقوى الوطنية والإسلامية ، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف ومحمد علوش سكرتير جبهة النضال الشعبي بطولكرم .
وتحدث عودة عن الموقف من المفاوضات المباشرة مؤكدا على أن شكل المفاوضات غير مهم بقدر أهمية وجود مرجعية واضحة وضمانات دولية وجدولة زمنية، حيث من غير المعقول استمرار المفاوضات نحو عشرين سنة يجري فيها تآكل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ، واستهجن عودة التوجه إلى الأنظمة العربية لاتخاذ القرارات الفلسطينية المصيرية ، مؤكدا أن جزءا كبيرا من هذه الأنظمة هي ألعوبة بيد أمريكا ، وهذه ليست الأنظمة التي تآمرت على الشعب الفلسطيني في الـ36 والـ48 وأيلول 70 وبيروت 82 فحسب ، وإنما هي الأنظمة ذاتها التي طلبت من ياسر عرفات في كامب ديفيد 2000 التنازل عن أحياء في القدس الشرقية والتنازل عن غور الأردن ، فكيف يمكن الاعتماد عليها والرجوع إليها؟!
وأكد عودة أن من انجازات الشعب الفلسطيني المفصلية هو المعركة من أجل استقلالية القرار الوطني والذي تم انتزاعه من خيانة وعبث الأنظمة العربية ، ولا سبب مبدئي أو وطني لنيل غطاء أو”شرعية” من هذه الأنظمة الفاقدة للشرعية ، مطالبا قيادات القوى والفصائل بالتمسك بالثوابت الوطنية وبالقرار الفلسطيني المستقل .
وأكد عودة عمق العلاقة التاريخية والنضالية التي تجمع بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، وأنه يعتز بدور جبهة النضال الشعبي في الحفاظ على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية طيلة مسيرتها ، كما أن كل يساري وشيوعي يعترف بدور جبهة النضال الشعبي في تمرير كل مستلزمات النضال والمقاومة للشيوعيين في لبنان طيلة سنين عديدة ، وأن الجبهة تعتزّ بأن د. سمير غوشة الأمين العام للجبهة لم يفوّت مؤتمرا للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلا فيه شخصيا ، وعبر عودة عن تقديره لمواقف وتضحيات الجبهة منذ انطلاقتها .